قال الشيخ محمود عاشور، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن من يستنصر بالله ينصره، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم فى الهجرة كان معه شباب نصروه فى دعوته ومنهم الإمام على بن ابى طالب عندما نام فى فراشه، وهو يعلم أن هناك من ينتظره من رجال قريش مشهرين سيوفهم، ومع كل هذا لم يخش ونام مكان الرسول. وأشاد عاشور بدور الشباب فى الهجرة النبوية ومنهم أسماء بنت أبى بكر، التى كانت تمدهم بالزاد، كذلك عبدالله بن أبى بكر الذى كان جهاز مخابرات بمفرده، مطالبا بإعطاء الفرصة للشباب. وأضاف عاشور فى كلمته بحفل الهجرة النبوية، الذى أقامته الطريقة العزمية، بمقر المشيخة بالسيدة زينب، "الجماعة اللى بيخربوا ويقتلوا فهذا فعل خارج عن دين الله لأن الرسول ما فعل هذا"، مضيفا أن المسجد فى عهد الرسول كان مقرًا للقيادة العامة للقوات المسلحة تنطلق منه الجيوش فكان المسجد مثل المجمع، الذى يضم كافة الوزارات، بالإضافة إلى أنه كان محكمة وناديًا ومدرسة. وأشار إلى أن كل أعراض الدنيا كانت بالنسبة لأصحاب النبى تحت أقدامهم، فآخى النبى بين الأنصار والمهاجرين، وهو ما يسميه العلماء بأنها أسطورة لأن هذا هو الشعب، الذى كونه النبى صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن النبى هو أول من بدأت فى عهده الوحدة الوطنية وكانت بين المسلمين واليهود بالمدينة المنورة.
