قالت بعثة الأممالمتحدة فى مالى إن ثلاثة من أفراد بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام أصيبوا فى شمال مالى اليوم السبت عندما استهدف تفجير موكبهم قرب بلدة كيدال الصحراوية فى شمال البلاد. والهجوم على أفراد قوة حفظ السلام من السنغال هو الأحدث ضمن سلسلة من الحوادث التى دفعت فرنسا لتعزيز تواجدها العسكرى فى مالى لمساعدة القوة التابعة للأمم المتحدة على الصمود فى مواجهة عودة المتشددين الإسلاميين. وقالت بعثة الأممالمتحدة إن أفراد قوة حفظ السلام تعرضوا للهجوم أثناء قيامهم بنقل المياه على طريق يبعد حوالى 12 كيلومترا جنوبى كيدال. وأضافت أن الجنديين المصابين بالإصابات الأكثر خطورة سينقلان جوا إلى دكار عاصمة السنغال للعلاج. ودعا ديفيد جريسلى نائب رئيس بعثة الأممالمتحدة الجماعات المسلحة التى تجرى محادثات مع حكومة مالى إلى تحذير قوة الأممالمتحدة من أى هجوم وشيك إذا تسنى لها ذلك. وأجريت الانتخابات فى مالى الصيف الماضى وتحاول قوة الأممالمتحدة بسط الاستقرار فى شمال مالي. لكن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا من القوة فى الشهرين الماضيين يظهر مدى الخطر الذى تتعرض له البعثة من أكمنة وعبوات ناسفة. كانت باريس قد أعادت نشر بعض قواتها خارج مالى فى وقت سابق من العام الحالى للتعامل مع التهديدات الأمنية الإقليمية فى منطقة الصحراء لكن الهجمات فى الأسابيع القليلة الماضية أجبرتها على إعادة مزيد من القوات إلى مالي. وقال وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لودريان فى داكار أمس الجمعة "هذه الجماعات تحاول العودة بعد الهزيمة التى منيت بها على أيدى الفرنسيين... لا يمكن أن نسمح لهذا الشر بالعودة."