أكد السفير المصرى فى نواكشوط أحمد فاضل يعقوب، أهمية التعاون الثقافى بين مصر وموريتانيا، وأشاد - خلال حفل افتتاح المهرجان السينمائى الموريتانى - بمشاركة الوفد المصرى رفيع المستوى فى المهرجان الذى جاء تعبيرا عن اهتمام المسئولين والسينمائيين فى البلدين بالتعاون فى المجال السينمائى، كما أشار الى أن صناعة السينما فى مصر بدأت فى نفس وقت ظهورها الأول فى فرنسا. وأضاف أن أول فيلم فى تاريخ العالم الذى عرضه الأخوة لوميير فى باريس عام 1899 ، عرض بعدها بأسابيع قليلة فى الإسكندرية وبعدها فى القاهرة وبورسعيد، وأن أول فيلم وثائقى صور فى مصر كان عام 1897، ثم بدأ إنتاج أول فيلم وثائقى مصرى عام 1907 ، وبعد ذلك ظهرت السينما المصرية بقوة وأصبحت القاهرة هوليوود العالم العربى. وأشار السفير يعقوب إلى أن العلاقات الثقافية بين البلدين بدأت تتجه إلى التعاون فى مجال السينما خلال الأعوام القليلة الماضية ، وتم توقيع اتفاقية تعاون بين دار السينمائيين ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية برعاية السفارة المصرية، والذى أسفر عن تبادل الكثير من الزيارات بين الفنانين فى كلا البلدين. كما أكد السفير على اهتمام مصر بدعم التعاون السينمائى فى المرحلة المقبلة وتكثيفه والذى ليس أدل عليه من هذه المشاركة المصرية بوفد رفيع المستوى وبالكثير من الأفلام التى ستعرض خلال المهرجان. يشارك فى المهرجان الذى تنظمه وزارة الثقافة ودار السينمائيين نحو 14 بلدا، من بينها فرنسا وبريطانيا ومصر والعراق وتونس والأرجنتين وموريتانيا، ومن بين الأفلام التى ستتنافس على جوائز المهرجان "حلوتى فرنسا" (موريتانيا) ، و"تاء مربوطة" (الأردن) ، و"الملح الأسود" (العراق) ، و"ضفائر" (مصر) ، و"النهاية" (موريتانيا). ويتميز المهرجان الذى بدأ أعماله مساء أمس، ويستمر الى 27 من شهر أكتوبر الجارى فى نسخته التاسعة، بعرض أفلام طويلة خارج المسابقات، بينها الفيلم الموريتانى "تمبكتو" المشارك فى سباق الترشيح لجائزة الأوسكار للفيلم الأجنبى للمخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساغو.
