عقد اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، اجتماعا موسعا بديوان عام المحافظة بحضور الدكتور محمد يوسف، نائب وزير التربية والتعليم، ورئيس قطاع التعليم الفنى والتجهيزات لمناقشة طرق وأساليب الربط بين احتياجات التعليم الفنى ومخرجاته وعلاقتها باحتياجات سوق العمل حضر اللقاء مجموعة كبيرة من قيادات الوزارات الخدمية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، بالإضافة لبعض مؤسسات المجتمع المدنى النشطة، كما حضر اللقاء مسئولو تشغيل الشباب بالمحافظة. دار النقاش حول إمكانية النهوض الفعلى بقطاع التعليم الفنى بشقيه (الزراعى والصناعى) وجعله قادرا على تخريج جيل مؤهل تمامًا لسوق العمل استمع الهجان إلى كافة الآراء ووجهات النظر حول الموضوع بهدف كشف مواطن الضعف والقوة فيه لحصر الاحتياجات المطلوبة والملحة به ومعرفة ما هو متاح على أرض الواقع ومدى الاستفادة منه، وما هو مطلوب تنميته وتطويره. وأشار الهجان أثناء الاجتماع إلى ضرورة الخروج من الفكر التقليدى ووجهة النظر الضيقة للتعليم الفنى بشقيه (الصناعى والزراعى) والانطلاق إلى فكرة التعليم الفنى المزدوج، الذى يربط الطالب بالمصنع والمزرعة ومن ثم أوصى الهجان بضرورة عمل برتوكولات تعاون بين المدارس الفنية متمثلة فى مديرية التربية والتعليم مع المصانع والمزارع بالمحافظة سواء كانت حكومية أو خاصة ليتلقى الطلاب التدريب بها، وفى نفس السياق أوصى الهجان بأن تكون مشروعات المحافظة كمصنع الألبان ومحطة تربية الدواجن ومزرعة تسمين المواشى بالمراشدة، مقصدا للطلاب لتلقى التدريب بها. وأكد الهجان فى نهاية الاجتماع على كل مسئولى الوزارات المشاركة بحصر كل الأماكن المتاحة لديها لإقامة ورش تدريبية للطلاب، وكذلك عرض الإمكانيات المتاحة لديها، كما أمر بالتنسيق التام بين المديريات بعضها ببعض لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من المتاح على أرض الواقع داخل نطاق المحافظة. كما أكد على ضرورة استحداث أقسام فنية جديدة داخل أقسام التعليم الفنى لحاجة المجتمع الشديدة إليها مثل أقسام فنية لمياه الشرب والصرف الصحى والذى ذكر أن هناك إجراءات تتم لاعتماد مدرسة فى هذا التخصص الحيوى داخل مدينة قنا وأقسام لطاقة الشمسية وأخرى للحام تحت الماء. ومن جانبه أبدى نائب الوزير إعجابه الشديد بالمبادرة، خاصة أنها انطلقت من قلب صعيد مصر وجاءت من محافظة قنا وأعلن عن استعداده التام للتعاون وتسهيل أى معوقات حرصا منه لتحقيق أقصى استفادة من المشروع ذاكرًا أن التعليم الفنى هو عصب الصناعات المتقدمة فى الدول الغربية أملا فى الاستفادة من مثل هذه النماذج ونقلها داخل مصر وعلى هامش زيارته لقنا قام بجولة تفقدية زار فيها كلا من مدرسة الطويرات الصناعية للبنات ومدرسة الصالحية الزراعية، اطلع فيها على كافة الأقسام بهما للوقوف على أهم المشكلات التى تواجههما. كما قام بزيارة مركز تعدين ومعادن قنا التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى التابع لوزارة الصناعة، بالإضافة إلى زيارته لمركز التدريب التابع لمديرية القوى العاملة بمدينة قفط والمقام على مساحة تبلغ 35 ألف متر.