"مجلس وزراء التوك شو": "الثقافة": 15 قرشا نصيب المواطن من الإنتاج الثقافى شهريا.. و"السياحة": 24 مليون دولار للترويج للقطاع.. و"التعليم": بعض الطلاب أميون.."الاستتثمار": الحكومة ليست مشلولة

يرصد "اليوم السابع" ظهور وزراء حكومة المهندس إبراهيم محلب وحضورهم ببرامج التوك شو مساء أمس الاثنين، لمناقشة القضايا التى تشغل الرأى العام المصرى والوقوف على آخر التطورات فى البلاد.
قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إن وزارة الاستثمار استولت على صناعة السينما المصرية وتديرها من خلال الشركة القابضة للسينما والصوت والضوء.
وذكر وزير الثقافة فى حواره مع الإعلامى مجدى الجلاد ببرنامج "لازم نفهم"، أنه يوجد أكثر من 500 قصر ثقافة فى مصر، يعمل منها 100 قصر فقط والباقى إما معطل أو يحتاج إلى صيانة.
وتابع: "بعد خوض المثقفين معركة لاسترداد دور العرض السينمائية، أصبح لدينا دعم من وزارة الشباب ووزارة والسياحة للارتقاء بمستوى صندوق دعم السينما، لفرز أجيال جديدة قادرة عى صناعة سينما جديدة"، لافتا إلى وجود ما لا يقل عن 12 خشبة مسرح تعمل فى القاهرة، وهذا شىء جيد".
وأوضح الدكتور جابر عصفور، أن الثقافة إبداع الشعب سواء مجموعات أو أفراد ووظيفة الحكومة رعاية هذا الإبداع بدءا من المدرسة حتى الإعلام، وأضاف: "هناك عدد قليل من الأفلام لكنها جيدة ومتميزة، وحركة الترجمة فى مصر نشيطة ومصر تتفوق على الدولة العربية مجتمعة فى إنتاجها من الترجمة"، مشيرا إلى أن الدعم المالى للسينما صغير، لكن هناك دعما لتشجيع المبدعين السينمائيين الشباب تم رفعه للضعف تقريبا.
وأكد وزير الثقافة أنه للمرة الأولى فى مصر يكون هناك إستراتيجية ثقافية تتبناها الدولة ويراعاها وينفذها مجلس الوزراء وهذا شىء جديد لم يكن من قبل.
وأوضح أن هذه الإستراتيجية ملامحها تتحرك أفقيا بالتعاون بين مختلف الوزارات والمجتمع المدنى، للنهوض وتغيير الوعى الثقافى فى مصر، مضيفاً "الأهداف الأساسية السياسية للدولة هى نفسها الأهداف الثقافية التى نعمل عليها".
وأكد الدكتور جابر عصفور، أن نصيب الوزارة فى الموازنة الجديدة نحو مليار و350 ألفا، من بينها 850 مليونا مرتبات الموظفين، لافتا إلى أن الرقم يمثل 8% من الموازنة العامة للدولة.
وطالب وزير الثقافة، بضرورة عدالة توزيع الثقافة، مشيرا إلى أن نصيب المواطن المصرى من المنتج الثقافى بعد خفض أجور الموظفين فى وزارة الثقافة، وصل لجنيه و80 قرشا فى السنة، بمعدل 15 قرشا فى الشهر، مشيرا إلى أن ميزانية مكتبة الأسرة للعام الجارى أصبحت 2 مليون جنيه بدلا من ثمانية.
وتابع لم يكن أمامى بعد هذا الرقم من نصيب المواطن المصرى سوى الاعتذار أو الانتحار أو التفكير فى حل، ووجدت منفذا من خلال منظومة ثقافية جديدة للدولة لتغيير الصورة، وافق عليها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، مبنية على التعاون بين الوزارات المعنية بالشأن الثقافى ومؤسسات المجتمع المدنى".
وقال وزير الثقافة، إن تغيرات عديدة حدثت فى مصر خلال السنوات القليلة السابقة، من بينها انتشار السلفية بشكل خطير وانتشار الخطاب الدينى المتعصب، مضيفاً "هذان الشيئان أنا على عداء معهما".
وأوضح وزير الثقافة فى حواره مع الإعلامى مجدى الجلاد ببرنامج "لازم نفهم"، عدم وجود مشكلة فى تجسيد الأنبياء والصحابة على الشاشة، مضيفا أن الحكم فى هذه المسألة هو الدستور المصرى الذى ينص على حرية الإبداع والتفكير والبحث العلمى، حيث 99% من مواد الدستور تنص على أن مصر دولة مدنية حديثة.
ومن جانبه قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن السياحة المصرية ستستعيد عافيتها بشكل كامل فى عام 2015، حيث من المتوقع وصول عدد السائحين إلى 12 مليون سائح، مشيراً إلى أن السياحة فى طريقها للتعافى مرة أخرى، خاصة مع الموسم الشتوى الذى سيشهد انفراجة سياحية مع حالة الاستقرار السياسى والأمنى التى نمر بها الآن.
وأشار "زعزوع"، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الاثنين إلى أن العام الماضى من السنوات السيئة سياحياً، وأن حادث طابا فى فبراير الماضى تسبب فى تراجع السياحة هذا العام، لافتاً إلى أن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية ساعد فى تحسن وضع السياحة المصرية.
وأضاف "زعزوع" أنه فى عام 2022 نستطيع أن نصل إلى 35 مليون سائح لمصر، مشيراً إلى أن أوروبا تمثل 73% من حجم السياحة الوافدة لمصر، مضيفاً: "أن ما يقرب من ثلاثة ملايين سائح روسى زاروا مصر فى العام الماضى، مشيرا إلى جهود وزارة السياحة وهيئة التنشيط فى مواجهة انحسار الحركة السياحية التى واجهتها مصر خلال الثلاث سنوات الأخيرة".
ولفت الوزير إلى مدى أهمية الاقتصاد المصرى وأنها مصدر دخل ل16 مليون مواطن مصرى بطريقة مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى كونها تتداخل مع نحو 70 صناعة أخرى لذا فإن القيادة السياسية تولى كثيراً من الاهتمام لملف السياحة.
وتابع وزير السياحة: الإعلام الدولى تسبب فى تجنب السائحين لزيارة القاهرة، مشيراً إلى أنه بعد 30 يونيو كل الدول المصدرة للسياحة أصدرت تحذيرات للسفر إلى مصر، وذلك لعدم فهم الثورة المصرية بأنها إرادة شعب، مشيراً إلى أن شهر سبتمبر 2013 كان واحداً من أسوأ الشهور التى مرت علينا، حيث جاء لمصر 300 ألف سائح فقط وذلك يعنى 90٪ انخفاضاً.
واستطرد: وجود بوادر تشير لعودة السياحة بقوة، وأن الفترة المقبلة أفضل من الفترة الماضية، خاصة أن أكثر من 27 دولة رفعت وخففت من حظر السفر إلى مصر، لافتاً إلى أن الوزارة نفذت حملات تسويق إليكترونى على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى للترويج لمصر وتحسين الصورة الذهنية بعد ثورة 30 يونيو وإعلام المستثمرين بكل القرارات التى تتخذها الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات.
وقال وزير السياحة، إن إطلاق مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة والإعلان، اليوم الثلاثاء، بحضور البابا تاوضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إضافة قوية للسياحة المصرية، مشيراً إلى أن هذا المشروع يجذب إليه شريحة كبيرة من السائحين المهتمين بنمط السياحة الدينية والروحية وسوف يؤدى هذا المشروع إلى تنمية نحو 25 مجتمع محلى على مسار الرحلة على رأسها المجتمعات الأقل حظا فى صعيد مصر مثل محافظتى المنيا وأسيوط.
وذكر الوزير، أن 24 مليون دولار خصصت للترويج للسياحة المصرية، والوزارة خصصت 2.5 مليون دولار للتسويق الإلكترونى السياحى وهى موازنة ليست بقليلة من خلال وضع أفلام تسويقية عبر الإنترنت وصورالمواقع المهمة، متابعاً هذه الحملات الإلكترونية يلجأ لها السائح الأجنبى لمتابعة أفضل الأماكن السياحية وأفضل الأسعار وأفضل الخدمات وأهم مناطق التسوق وغيرها من الأمور التى يبحث عنها.
وتابع زعزوع أن صناعة السياحة هى مستقبل مصر وستكون المصدر الرئيسى لرخائها وضمان تنميتها الاقتصادية، موضحاً أننا فى حاجة إلى إصدار تشريعات لتنمية السياحة وتشجيعها، كذلك إصدار تشريع يغلظ العقوبات على جرائم التحرش الجنسى لأنها تؤثر بالسلب على حركة السياحة فى مصر.
واستطرد وزير السياحة أن الوزارة قامت بحزمة من الحملات الترويجية فى الأسواق السياحية الرئيسية مثل السوق العربية والأوروبية، مضيفاً أن السياحة الثقافية بدأت هى أيضا فى التعافى والوزارة أعدت خلال الشهور السابقة برامج ترويجية مختلفة لتنشيط الحركة الوافدة إلى مدن القاهرة والأقصر وأسوان.
وفى سياق آخر، قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، إن مصر بها 50 ألف مدرسة منهم نسبة 75% تحتاج إلى صيانة، لافتاً إلى وجود مناهج تعليمية تعتمد على الحشو والتكرار، ما أدى إلى وجود طلاب لا يجيدون القراءة والكتابة، بالإضافة إلى احتياج 10 آلاف مدرسة جديدة بالدولة.
وأضاف "أبو النصر"، عبر لقائه ببرنامج "القاهرة اليوم"، مع الإعلامى عمرو أديب على فضائية "اليوم"، أن الوزارة تحتاج إلى 56 مليار جنيه تكلفة إنشاء المدارس الجديدة، و20 مليارا آخرين لصيانة المدارس الحالية، لتصبح فى حالة لائقة، مشيراً إلى وجود مدارس فى بعض المناطق المعينة وصل عدد الطلاب فى فصولها إلى 80 طالبا حسب قوله.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أنه تم بناء 15 ألف فصل العام الجارى فى المدارس، ويحتوى الواحد على 40 طالبا، مضيفاً "فى عام 2017 سيكون هناك تعليم جيد"، موضحا أنه فى حالة نفسية سيئة جدا بسبب الحوادث التى يتعرض لها الأطفال داخل المدارس، مشيرا إلى وفاة ابن له فى نفس سنهم، لافتاً إلى أنه مسئول سياسيا عن كل الحوادث التى تقع داخل المدارس.
وأضاف "أبو النصر"، أن نسبة 95% من ميزانية وزارة التربية والتعليم خاصة بمرتبات الموظفين، لافتاً إلى تطبيق التطوير التكنولوجى فى 15 محافظة، مشددا على تحويل كل من له علاقة بمقتل التلاميذ داخل المدارس للنيابة.
وكشف وزير التربية والتعليم، أنه فكر فى الاستقالة بعد حادثة وفاة طفل عقب سقوط باب مدرسته عليه بمطروح، لافتا إلى أنه تراجع لاستكمال خطط التطوير بمنظومة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن الانسحاب لن يجدى نفعاً.
وطالب أبو النصر جميع المواطنين والمسئولين بضرورة العمل الجاد لتطوير منظومة التعليم فى مصر، قائلاً "رحلة الألف ميل بتبدأ بخطوة واحدة"، مؤكداً أن عدد طلاب المدارس الفنية بمصر يصل إلى 2.5 مليون طالب، لافتا إلى أنه تم تنفيذ مشروع تحسين جودة القراءة والكتابة بالمدارس الفنية الذى حقق نجاحا بنسبة 35% حتى الآن.
وأوضح الوزير أنه سيتم إنشاء ثلاث مصانع لإنتاج اللمبات الموفرة "الليد"، والتى ستبدأ إنتاجه فى يناير المقبل، وسيتم تدريب الطلاب الفنيين على كيفية إنتاجها، بالإضافة إلى ثلاثة مصانع أخرى للطاقة الشمسية لإنتاج الألواح والاستفادة منها بالمدارس ومثلهم لإنتاج "الديسكات" الخاصة بالفصول الدراسية.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه سيتم تطبيق نظام "المدرسة الداعمة"، التى ستكون مجهزة تجهيزا شاملا من كل الجوانب للعمل على تدريب المدارس الأخرى من خلالها مباشرة، حسب قوله.
وأكد أبو النصر، عودة القنوات التعليمية على التليفزيون، "المصرية التعليمية"، التى تم انطلاقها منذ ثلاثة أسابيع، خاصة بنشر المناهج التعليمية للطلاب، بالإضافة إلى البرامج الخاصة للأمهات لتوعيتها على التعامل مع أبنائهن وتقديم الوجبات الغذائية السليمة لهم.
ولفت إلى أنه يفكر فى إنشاء برنامج "توك شو" خاص بعرض مشاكل الطلاب والعقبات التى تواجههم فى المدارس، وكيفية حلها، مشيراً إلى تم توزيع 210 ألف "تابلت" على الطلاب فى 15 محافظة بالجمهورية حسب قوله.
ودعا وزير التربية والتعليم، إلى مبادرة لمطالبة أى مواطن يريد التبرع لصالح تطوير المدارس بمصر، عن طريق رقم الحساب 707070 بالبنك الأهلى المصرى، موضحاً أن الفصل يحتاج إلى 6 آلاف جنيه لتطويره كاملاً "شامل الديسكات والمراوح والدهانات"، وسيتم تجهيزه خلال أسبوعين ووضع اسم المتبرع عليه.
وأوضح أبو النصر، أنه ليس له أى علاقة بوقف برنامج الإعلامى وائل الإبراشى، رغم تصريحات الإعلامى باستقالة الوزير بعد مصرع طالب إثر سقوط باب مدرسته عليه بمطروح، موضحاً أنه أصدر بيان نفى ما ذكره، مؤكداً أنه يوجد مدرسين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بالمدارس، مشدداً على تحويل من يخرج عن المناهج الدراسية للتحقيق، وتحويله لوظيفة إدارية حسب قوله.
وقال الدكتور أشرف سالمان، وزير الاستثمار، إن الحكومة ليست مشلولة، مؤكدا اهتمام الرئيس بمسألة التشريعات القائمة وتعديلها وعدم انتظار البرلمان المقبل، موضحا أن هناك إجراءات كثيرة تتخذ لتحريك الاقتصاد سواء ما يتعلق بقانون الاستثمار، أو تخصيص الأراضى فى كل القطاعات سواء العقارى أو الصناعى أو الزراعى، وقال: "القضية هنا هى تعديل القوانين الجارية".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامية "لميس الحديدى"، أنه تم اليوم إرسال مذكرة لرئيس الوزراء من أجل اعتماد فكرة الشباك الواحد من خلال جهة واحدة.
وتابع وزير الاستثمار: "نخطط لجذب الاستثمار الأجنبى المباشر بمقدر 10 مليارات خلال العام 2014-2015، مشيرا إلى أن أحد المستثمرين سيعلن خلال نهاية الأسبوع استثمارات جديدة بمقدار 12 مليار جنيه".
وعلى صعيد الكهرباء، قال وزير الاستثمار، إن هناك أراض مخصصة لمشروعات الطاقة الشمسية، ولدينا عروض كثيرة من مستثمرين للاستثمار، لافتا إلى أن التعديلات أيضا تشمل قانون الإفلاس وإصداره والخروج من السوق وحماية المستثمر وكلها أمور مقلقة بالنسبة لأى مستثمر .
موضوعات متعلقة
وزير الاستثمار: الحكومة ليست مشلولة وتشريعات جديدة لدفع عجلة الاقتصاد