انتقد سامح شكرى وزير الخارجية، التصريحات التركية الأخيرة تجاه القاهرة، واصفا إياها ب"غير الإيجابية"، وتمثل انقضاضا على إرادة الشعب المصرى ومحاولة لوصف الأمور بغير حقيقتها. وأشار إلى أن حكومة أنقرة تتخذ مواقف لا تنم على الرغبة فى توفيق العلاقات مع القاهرة، مضيفا: "رغم ذلك نشعر بالاعتزاز تجاه الشعب التركى ونتطلع أن تتخذ الحكومة التركية منهجا يؤدى إلى استقرار هذه العلاقات". وذكر "شكرى" أن تطور العلاقات المصرية التركية متوقف على تغير سياسة أنقرة تجاه القاهرة. وأشار "شكرى" خلال حواره لشاشة "BBC" ببرنامج "بلا قيود"، إلى أن مصر اتخذت قرارا باعتبار جماعة الإخوان إرهابية، وبالتالى ليس هناك محل لوجود أى نوع من التعامل مع هذه الجماعة، باعتبار أنها تمثل فكرا وتوجها مجرما بالنسبة للقانون. وأضاف: "يوجد من يمثلون تيار الإسلام السياسى فى مصر ومتاح لهم العمل لأنهم لا يمارسون أى شكل من أشكال العنف والأعمال المجرمة، وكافة التيارات التى تعمل فى الإطار السياسى متاح لها الانخراط الكامل فى الحياة السياسة، والسعى للانتخابات البرلمانية وغير ذلك من أوجه التمثيل فى الحياة العامة". وأكد وزير الخارجية، أن قضية الإخوان ليست محورا فى السياسة المصرية الخارجية، مضيفا أن الخارجية لديها كثير من الاهتمامات التقليدية التى ترسم السياسة المصرية. وأوضح أن الفكر الإقصائى المتطرف وما نشهده من تنظيمات إرهابية يشكل الإخوان جزءا منه بالتأكيد، بجانب تنظيمات أخرى تتخذ أسماء متعددة، وفى نهاية المطاف جميعها مبنى على أسس عقائدية متشابه وتعمل بشكل عنيف على زعزعة الاستقرار. أخبار متعلقة سامح شكرى: العلاقات المصرية القطرية تسير وفقا للرغبة المشتركة