سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوربا تنتفض ضد العائدين من "داعش".. بريطانيا تدرس اتهامهم بالخيانة.. ومسئول عن مكافحة الإرهاب بلندن يعلن اعتقال 218 شخصًا.. والنمسا تعتقل امرأة ألمانية من أصل عراقى بعد عودتها من سوريا مع ابنها
فيما يشبه الانتفاضة الأوروبية الجديدة ضد أعضاء داعش الذين ينوون العودة مرة أخرى إلى بلدانهم، شددت عدد من الدول الأوروبية من إجراءاتها لملاحقة مواطنيها المنضمين للتنظيم الذى ينشط فى سورياوالعراق. وقال وزير الخارجية البريطانى "فيليب هاموند" إن الحكومة تدرس إمكانية توجيه تهمة الخيانة لحملة الجنسية البريطانية بين مقاتلى التنظيم المتطرف "داعش" فى حال عودتهم إلى بريطانيا، وذلك كرد لانخراط العديد من أبناء المملكة فى مليشيات التنظيم المتطرف. ووفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية فإن "هاموند" قال فى لقاء جمعه بنواب البرلمان البريطانى اليوم الجمعة إن وزراء الحكومة الحالية يدرسون توجيه رد مناسب لانخراط العديد من الشباب البريطانى فى صفوف التنظيم الأكثر خطورة فى العالم، مشيرا إلى أن تهمة الخيانة تعتبر الحل الأمثل حاليًا . كانت عقوبة الخيانة تجعل المتهم بها يواجه عقوبة الإعدام حتى العام 1998 لتخفف العقوبة بعد ذلك إلى السجن مدى الحياة، ولم تشهد المحاكم البريطانية توجيه تهمة الخيانة إلى أحدهم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية فى أربعينيات القرن الماضى. وأضاف "هاموند" أن الحكومة وجدت العديد من المواد القانونية التى بناء عليها يمكن توجيه عقوبة الخيانة للعائدين من التنظيم المتطرف، من بينها القسم بالولاء لمؤسسة أو تنظيم آخر غير بلدهم بريطانيا. كانت بريطانيا قد شهدت انتقال 500 شاب وشابة من مواطنيها إلى التنظيم المتطرف، عاد منهم 250 إلى المملكة المتحدة مما يجعلهم فى مواجهة تهمة الخيانة. من جانبه أعلن وزير الدفاع البريطانى "مايكل فالون" أن بلاده ستصعد من حجم مساهمتها العسكرية فى الحرب التى تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش، مشيرا إلى إرسال 9 طائرات بريطانية دون طيار إلى الشرق الأوسط لاستخدامها فى توجيه ضربات لمليشيات تنظيم داعش فى كل من سورياوالعراق. جاء ذلك فيما أعلن المسئول عن مكافحة الإرهاب فى بريطانيا أن هناك "ارتفاعا استثنائيا" فى عدد التحقيقات التى تجريها أجهزة الأمن البريطانية حول قضايا مرتبطة بالإرهاب، مشيرا إلى إحباط العديد من المخططات الإرهابية هذا العام، وقال مارك راولى المسئول الوطنى عن مكافحة الإرهاب فى بيان إنه "منذ مطلع العام اعتقلنا 218 شخصًا، ونحن أمام عدد مرتفع بشكل استثنائى من التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب"، مؤكدا أن هذا العدد الكبير ليس معهودًا "منذ سنوات عديدة"، وأضاف "لقد أحبطنا مشاريع اعتداءات كثيرة هذا العام". وأوضح راولى أن هذه المخططات الإرهابية كانت "على درجات متفاوتة من التطور، تتراوح من التخطيط الفردى لتنفيذ اعتداءات دموية مرتجلة إلى مؤامرات أكثر تعقيدا"، لافتا إلى أن كل هذه المخططات إما تدار على ما يبدو من الخارج أو أنها استلهمت من الإرهاب الخارجى، وأكد راولى أن المجموعات المتطرفة تستخدم شبكات التواصل الاجتماعى على الإنترنت بطريقة تزداد تطورا، وأن الشرطة تسحب من الإنترنت كل أسبوع وثائق متطرفة غالبيتها مرتبط بالعراقوسوريا وبعضها يتعلق بعمليات إعدام وتعذيب. وقال المسئول الوطنى عن مكافحة الإرهاب إن "مشكلة تزايد أعداد الشبان المفتونين، وفى بعض الأحيان المستضعفين، الذين يعتنقون الفكر المتشدد عبر الإنترنت تمثل خطرًا عظيمًا"، ولفت إلى أن هناك 66 شخصًا اعتبروا فى عداد المفقودين يشتبه فى أنهم ذهبوا إلى سوريا. ويأتى هذا الإعلان بعدما اعتقلت السلطات البريطانية فى الأسابيع الأخيرة العديد من الأشخاص المشتبه بتورطهم بمؤامرات "كبيرة"، وكانت بريطانيا رفعت مستوى التأهب الأمنى فى البلاد فى نهاية أغسطس إلى درجة "الخطر" أى ما قبل الدرجة الخامسة والأخيرة، وذلك لمواجهة التهديد الإرهابى المرتبط بسورياوالعراق، ويعنى هذا المستوى أن وقوع هجوم أمر "مرجح جدا". وتقدر السلطات البريطانية عدد مواطنيها الذين ذهبوا للقتال فى سوريا أو العراق بحوالى 500 شخص، وهى تخشى أن يعود أحدهم إلى المملكة المتحدة لارتكاب اعتداء ارهابى. من جهة أخرى، اعتقلت السلطات النمساوية امرأة ألمانية (33 عاما) تنحدر من أصل عراقى كانت عائدة من سوريا مع ابنها البالغ من العمر ثمانية أعوام وذلك للاشتباه فى أنها تخطط لشن هجوم وأنها قضت وقتًا مع جماعة جهادية، وقالت متحدثة باسم هيئة الادعاء فى ولاية ميونيخ أمس الخميس إن السلطات النمساوية تصرفت بناء على أمر اعتقال أصدرته ألمانيا واعتقلت أيضا صديق المرأة وهو ألمانى ينحدر من أصل تركى عمره 20 عاما، كان الثلاثة يسافرون عبر مدينة فيلاخ القريبة من حدود النمسا مع إيطاليا وسلوفينيا. وقالت المتحدثة إن المرأة وصديقها اعتقلا فى 11 من أكتوبر وأن موعد تسليمهما لألمانيا يتوقف على السلطات النمساوية، وقالت متحدثة باسم مدينة فيلاخ النمساوية إن الفتى الصغير تقوم على رعايته هيئة الخدمات الاجتماعية ومن المتوقع أن تأتى جدته من ألمانيا لتتسلمه. وفى حادث منفصل، قال مكتب المدعى الاتحادى الألمانى إن الشرطة فى فرانكفورت اعتقلت مواطنًا ألمانيا عمره 27 عاما، يدعى "سفيان ك"، ويعتقد أنه قضى عاما فى القتال مع جبهة النصرة فى سوريا المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وتذهب تقديرات أجهزة الاستخبارات الألمانية إلى أن نحو 450 شخصا غادروا ألمانيا للانضمام إلى الجماعات الجهادية فى سوريا وأن نحو 150 منهم عادوا إلى الوطن، ويجرى اتخاذ إجراءات جنائية بحق نحو 200 مشتبه به. موضوعات متعلقة.. عراقيون ب"داعش" يدربون التنظيم فى سوريا على قيادة الطائرات الحربية 5 آلاف سجين من أعضاء حزب العمال الكردستانى يضربون عن الطعام