اختتم أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، جولته فى منطقة البلقان بزيارة إلى مقدونيا إحدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة، حيث التقى مع كبار المسئولين فيها وفى مقدمتهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى إن أبو الغيط سلم الرئيس المقدونى جورجى ايفانوف رسالة من الرئيس مبارك تتعلق بتعزيز التعاون الثنائى بين البلدين وتتضمن دعوة الرئيس المقدونى لزيارة مصر، موضحا أن أبو الغيط تناول فى لقائه مع الرئيس ايفانوف العلاقة الثنائية بين مصر ومقدونيا والأوضاع فى البلقان والشرق الأوسط. وأشار زكى إلى أن أبو الغيط تناول فى لقائه مع رئيس الوزراء سبل تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر ومقدونيا، فى ضوء الانفتاح المصرى الجديد على هذه المنطقة والرغبة المتبادلة فى زيادة التبادل التجارى والنشاط الاستثمارى بينهما، مشيرا إلى أن أبو الغيط اتفق مع نظيره وزير خارجية مقدونيا على تسريع الانتهاء من إعداد مشروعى اتفاقيه حول حماية الاستثمارات، ومنع الازدواج الضريبى حتى يمكن خلق المناخ المواتى لتطوير العلاقات، خاصة أن مقدونيا على أعتاب الدخول فى مفاوضات للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبى. وذكر أن أبو الغيط عقد خلال زيارته جلسة محادثات مطولة مع نظيره المقدونى انطونيو ميلوسوسفيتش، تم خلالها بحث كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك سواء تلك المتعلقة بالأوضاع فى البلقان أو الشرق الأوسط، وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنشيطها، مضيفا أن أبو الغيط وقع مع نظيره المقدونى عقب المحادثات اتفاقاً للتشاور والتعاون بين وزارتى الخارجية. وأوضح المتحدث أن المحادثات تطرقت كذلك لبعض الموضوعات ذات الطبيعة الحساسة للجانب المقدونى وتتمثل بشكل أساسى فى إشكالية اسم الدولة المقدونية والذى تعترض عليه اليونان، وما يخلفه ذلك من نزاع بين الدولتين. وأعلن أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب محادثاته مع نظيره المقدونى، أن مصر تحتفظ بعلاقات طيبة مع كل جمهوريات يوغوسلافيا السابقة بما فيها مقدونيا، وأنها فى سبيلها لاستعادة زخم العلاقة مع كافة تلك الجمهوريات التى استقلت عن يوغوسلافيا فى مختلف المجالات.