قال أسعد هيكل، المحامى وعضو تحالف العدالة الاجتماعية، إن التحالف يرى وجوب تأجيل إجراء انتخابات مجلس النواب بعض الوقت، حتى تتاح الفرصة للقوى السياسية لتنظيم صفوفها، وتمنح فرصة جيدة للاستعداد لهذه المعركة المصيرية الهامة. وأضاف "هيكل"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن القوى السياسية بعد ثورة 25 يناير افتقدت الوقت الكافى لتنظيم وإعداد أعضائها وكوادرها، نظرًا لانفراد فصيل واحد حينذاك هو تنظيم الإخوان، الذى كان هو الفصيل الوحيد المنظم والمستعد وقتها لخوض الانتخابات، واستطاع هذا التنظيم أن يجر البلاد إلى طريق خاطئ ليستفيد هو وحده من ذلك. وأضاف: "الآن بعد ثورة 30 يونيو العظيمة علينا أن نستفيد من أخطاء الماضى، ولا نكرر مأساة المرحلة الانتقالية السابقة، فلا ينبغى استعجال الدولة فى اتخاذ الإجراءات أو إصدار القوانين الخاصة بانتخابات مجلس النواب المقبل، لتتم هذه الانتخابات الهامة بشكل جيد، وحتى تسفر عن نتيجة معبرة تعبيرًا حقيقيًا عن إرادة الشعب، واختياره لنواب محترمين وطنيين جديرين بالنيابة عنه وتمثيله فى هذا المجلس المهم". وتابع "هيكل": "علينا جميعًا أن نتحلى بالصبر بعض الوقت، وأن نقدم مصلحة البلاد العليا فوق المصالح الشخصية، فمجلس النواب المقبل تقع على عاتقة مسئوليات قانونية ودستورية جسيمة، من بينها وضع قانون للعدالة الانتقالية، وكشف الحقيقة والمحاسبة ووضع أسس المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى أن الحزب أو التحالف أو الائتلاف الذى سيفوز بأغلبية المقاعد سيكون له الحق فى تشكيل الحكومة، التى ستشارك رئيس الجمهورية فى وضع السياسة العامة للدولة". وشدد عضو تحالف العدالة الاجتماعية، على أن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية يجب أن يسبقه قانون أو قرار جمهورى باعتماد الخريطة الإدارية للمحافظات الجديدة، مع الوضع فى الاعتبار أن الدستور الجديد تطلب فى المادة "102" منه أن يراعى فى تقسيم الدوائر الانتخابية التمثيل العادل للسكان والمحافظات، وكذلك التمثيل المتكافئ للناخبين، وهذا التقسيم يتطلب دراسة دقيقة للكثافات السكانية، وكذلك من لهم حق الانتخاب ونسبة كل منهم داخل كل دائرة انتخابية، وكل ذلك يتطلب بالضرورة قدرًا طويلاً من الوقت، للوصول إلى تقسيم عادل ومعبر تعبيرًا حقيقيًا عن المواطنين داخل كل محافظة وداخل كل دائرة.
