وفقاً لدراسة جديدة، أصبحت محيطات العالم حمضية بمعدل أسرع من أى وقت مضى خلال السنوات الماضية، مما يهدد الحياة البحرية والإمدادات الغذائية فى جميع أنحاء العالم. وأكد باحثون من جامعة بريستول، فى بحثهم حول كيفية مستويات الأحماض فى المحيطات، أن تحمض المحيطات السريع الذى تسبب فى انقراض شامل فى أسفل السلسلة الغذائية، يهدد الأنظمة الإيكولوجية كلها فى المستقبل. وتسبب فى هذا التلوث السريع، الكميات الهائلة من غاز ثانى أكسيد الكربون والتى يتم ضخها من قبل السيارات والمصانع فى كل عام، ويذكر ازدياد نسبة الحموضة فى البحار منذ الثورة الصناعية بنسبة 30 بالمائة. ويعتقد أن المرة الأخيرة التى حدث بها مثل هذا التغيير السريع وقعت منذ 65 مليون سنة مضت نتيجة بعض الأحداث الطبيعية التى تسببت فى تحمض المحيطات وموت الديناصورات. وكشفت الدراسة، أن انقراض الكائنات الحية الدقيقة التى تعيش فى قاع المحيطات واسع النطاق، وأكد الدكتور"اندى ريدغويل"، المؤلف الرئيسى لهذه الدراسة، أن هذا التغيبر السريع يعنى مشكلات مستقبلية بالنسبة للبشر. وأكد أن الانقراض واسع النطاق لهذه الكائنات فى قاع المحيطات خلال الاحتباس الحرارى وارتفاع درجة الحرارة فى عصر الباليوسين، تنبهنا إلى احتمال حدوث انقراض مماثل فى المستقبل، وقال إن هناك الكثير من القلق بشأن حدوث عطل رئيسى للأنظمة الإيكولوجية، حيث يؤكد تآكل الشعاب المرجانية فى المستقبل والذى له تأثير على الأنواع الأخرى.
