سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير البيئة خلال جولته لتفقد مواقع تدوير قش الأرز بالشرقية: وقف نشاط مكامير الفحم غير المطورة حتى 15 نوفمبر.. ويرصد 4 أسباب لظهور السحابة السوداء وتفاصيل 7 برامج تتبناها الوزارة لمواجهتها
شهدت محافظة الشرقية، اليوم السبت، زيارة تفقدية لوزير البيئة الدكتور خالد فهمى برفقة محافظ الشرقية المهندس سعيد عبد العزيز، بدأت بقرية "شب لنجة" بمركز منيا القمح للاجتماع مع الفلاحين وتوعيتهم بأهمية التخلص الأمن من قش الأرز والاستفادة منه بدلا من حرقه، ومخاطر الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية وعلاقتها بظهور السحابة السوداء. وفى السياق ذاته، أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أنه يتم التنسيق مع المحافظات لاستصدار قرارات بشأن تنظيم عمل المسابك والفواخير والمحاجر والكسارات من السابعة صباحًا إلى الخامسة مساءً، ووقف نشاط مكامير الفحم غير المطورة من 1 سبتمبر حتى 15نوفمبر. وأشار الوزير اليوم، السبت، خلال جولته أنه يتم التنسيق مع أصحاب مصانع الطوب لتنفيذ إجراءات الحد من الانبعاثات، مثل صيانة الولاعات وإضافة محسنات للوقود، وأن حملات تفتيش ليلية تشن بمشاركة شرطة البيئة لوقف الأنشطة المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية، إضافة إلى لقاءات تنسيقية مع المسئولين بالمنشآت الصناعية لتنظيم العمل وتنفيذ إجراءات الحد من الانبعاثات، مثل إلزام الشركات الصناعية بتنفيذ إجراءات دورية لمنع تراكم المخلفات الصناعية والأتربة داخل المنشآت، وإلزام شركات الأسمنت لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الأتربة الناتجة عن المحاجر وأتربة الباى باص، إضافة إلى حملات تفتيشية مسائية بالتنسيق مع شرطة البيئة لتخفيف الأحمال والحد من الانبعاثات. وأوضح الوزير، أن طبيعة موقع وطوبوغرافية القاهرة الكبرى وظاهرة الاحتباس الحرارى يجعلها أكثر تأثرا بنوبات تلوث الهواء وما يعرف باسم السحابة السوداء. وأشار الوزير فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، على هامش زيارته لمحافظة الشرقية، أن المساحة الحضارية للقاهرة الكبرى تغطى حوالى 20 إلى30 كم يحدها من الشرق تلال المقطم، ومن الغرب هضبة الأهرام يجعل القاهرة فى منخفض مستطيل على شكل بوتقة على جانبى النيل. وأضاف الوزير أنه عند غروب الشمس وعند تقابل الهواء الهابط من أعلى والهواء الصاعد من سطح الأرض تكون درجة الهواء الصاعد أقل من درجة حرارة الهواء الهابط من أعلى، ونتيجة تقابل تلك الكتل الهوائية تتكون طبقة تسمى بمنطقة الانعكاس الحرارى أو الانقلاب الحرارى، ويترتب على ذلك عدم استمرار تصاعد الهواء إلى أعلى وتراكم الملوثات فى طبقة لا يتعدى ارتفاعها فى بعض الأحيان 25 مترًا فوق سطح الأرض، ما يؤدى لزيادة الإحساس بهذه الملوثات وحدوث نوبات تلوث الهواء، مؤكدا أنه تتعدد مصادر تلوث الهواء بالقاهرة، حيث يوجد أربعة مصادر رئيسية ويساهم كل مصدر بنسبة معينة. وأشار الوزير الى أن المخلفات الزراعية خاصة قش الأرز فى فصل الخريف تساهم بنسبة 42% من نوبات تلوث الهواء الحادة، حيث يواكب حدوث ظاهرة الاحتباس الحرارى، خلال تلك الفترة، موسم حصاد الأرز وإنتاج كمية كبيرة من القش تصل إلى حوالى 4 ملايين طن خلال فترة لا تتجاوز 50 يوما – وتحمل الرياح الشمالية والشمالية الشرقية، (والتى عادة ما تكون سائدة خلال الخريف) الملوثات الناتجة عن الحرق المكشوف من الدلتا إلى القاهرة الكبرى، مما يعنى أن هذا المصدر يتضاعف تأثيره إلى سبعة أضعاف خلال نوبات تلوث الهواء فى فصل الخريف. واستطرد الوزير قائلا: إن المصدر الثانى هو حرق المخلفات البلدية الصلبة، حيث إن هناك 12% من نوبات تلوث الهواء الحادة ناتج عن الحرق العشوائى للتراكمات من المخلفات الصلبة سواء بالاشتعال الذاتى أو الممارسات غير المسئولة للتخلص من هذه التراكمات. وأضاف الوزير أن الملوثات والمصادر الصناعية فى القاهرة الكبرى بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية تساهم بنسبة 23% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة فى فصل الخريف، حيث تضم القاهرة 52% من المصانع على مستوى الجمهورية وتتركز معظم هذه الصناعات فى حلوان وشبرا الخيمة وتشمل صناعات الحديد والصلب والنسيج والسيارات والأسمنت والكيماويات وتكرير البترول. وأعلن الوزير أن عوادم المركبات تساهم بنسبة 23% من نوبات تلوث الهواء الحادة، حيث يمثل هذا المصدر أحد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء فى المدن الكبرى ذات الكثافة المرورية العالية، خاصة إقليم القاهرة الكبرى، حيث إن القاهرة الكبرى ذات كثافة مرورية عالية ويبلغ عدد المركبات المرخصة بها 6.2 مليون مركبة، وتضم القاهرة الكبرى 52% من المصانع فى حلوان وشبرا الخيمة، وتشمل صناعات الحديد والصلب والنسيج والسيارات والأسمنت والكيماويات وتكرير البترول والسماد والطوب الطفلى والصناعات المعدنية غير الحديدية إلى جانب محطات توليد الكهرباء، مشيرا إلى أن انتاج 42% من السحابة السوداء بسبب قش الأرز، حيث يصل إلى حوالى (3,5- 4 مليون طن) خلال فترة لا تتجاوز 50 يوما تواكب فترة الاحتباس الحرارى، إضافة إلى هذه العوامل استخدام المازوت فى محطات الكهرباء وقيام بعض الصناعات باستبدال الطاقة بطاقة أخرى مثل (الزيت المرتجع– الكاوتش– مازوت). وفى مقر الوحدة المحلية بقرية "شب لنجة" المجاورة لقرية الصنافين بمركز منيا القمح فى محافظة الشرقية بحضور المحافظ المهندس سعيد عبد العزيز، قام الوزير بتوعية الفلاحين بمشكلات حرق قش الأرز ومشروع المزارع الصغير ضمن تنفيذ بروتوكول وزارتى الزراعة والبيئة بشأن تجميع 100 ألف طن، بحضور مجموعة من فلاحى القرية والعاملين بالوحدة المحلية وجمعية لمسة خير، حيث إنه تأتى هذه الزيارة الميدانية، وسيتحرك الوزير بعد ذلك لقرية الصنافين القبلية والبحرية وهى إحدى القرى التابعة لمركز منيا القمح فى محافظة الشرقية. ومن جانبهم أبدى الفلاحون تعاونا كبيرا فى استعدادهم للمشاركة فى عملية التخلص السليم والأمن للمخلفات الزراعية. واستمع الوزير إلى تجربة جمعية "لمسة خير" بقرية الصنافين فى منظومة جمع ونقل وتدوير المخلفات الزراعية والصلبة بمحافظة الشرقية، وإلى العاملين بالجمعية الزراعية بقرية الصنافين ومناقشتهم فى أهم المشاكل والمعوقات، التى تقابلهم بشأن المخلفات الزراعية. وأكد أعضاء الجمعية خلال عرضهم لمشاكلهم على الوزير، أنهم لم يعملوا سوى 6 أيام فقط خلال هذا الموسم بسبب تعطيل المكابس، التى تسلموها من المحافظة. وبدوره أكد المحافظ المهندس سعيد عبدالعزيز، أن المحافظة ستقوم بإصلاحها فى حين وعدهم الوزير بأنه سيدعمهم من خلال صندوق حماية البيئة الخاص بدعم الجمعيات الأهلية. كما توجه الوزير برفقة محافظ الشرقية المهندس سعيد عبدالعزيز للمرور على مواقع مشروعات تدوير قش الأرز بالمحافظة، وذلك للوقوف على آخر تطورات المنظومة والموقف التنفيذى لشركات الجمع بالقطاع الخاص ومنها شركتا إيكارو وmm group. كما تفقد الوزير والمحافظ موقع تدوير المخلفات الزراعية من أعلاف وأسمدة عضوية بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، فى إطار تفعيل بروتوكول، مشروع المزارع الصغير مع وزارة الزراعة بشأن تجميع 100 ألف طن. واختتم الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة جولته التفقدية، اليوم السبت، بمحافظة الشرقية بمؤتمر صحفى بالفرع الإقليمى للجهاز بمحافظة الشرقية للتعرف على إجراءات وجهود الوزارة للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة من خلال الإدارة المركزية للطوارئ والأزمات. واستعرض الوزير أسباب تلك الظاهرة، ومن أهمها مواكبة الاحتباس الحرارى وسوء الأحوال الجوية لموسم حصاد الأرز وطبيعة وطبوغرافية المكان، كما تم عرض الإطار العام للخطة التنفيذية لمواجهتها من خلال عدة برامج أهمها استخدام تكنولوجيات الأقمار الصناعية والإنذار المبكر وشبكات الرصد البيئى ونظم المعلومات فى رصد هذه الظاهرة ووضع حلول عملية لمواجهتها. وأعلن الوزير الإطار التنفيذى لمواجهة الأزمة من خلال 7 برامج وهى التكنولوجيا المستحدمة لإدارة الأزمة وبرنامج التعامل مع قش الأرز ثم التفتيش البيئى على المنشأة الصناعية (الصغيرة – المتوسطة – الكبرى)، يليه التوعية البيئية والتدريب، وبعد ذلك برنامج فحص عوادم السيارات وبرنامج التعامل مع المخلفات البلدية ثم برامج الرصد البيئى لملوثات الهواء ومراقبة الأنشطة الصناعية. وبدوره أعلن الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، خلال جولته اليوم، السبت، مع وزير البيئة الدكتور خالد فهمى لتفقد مواقع جمع قش الأرز، أنه ناقش مع مجموعة من المستثمرين كيفية الاستفادة من قش الأرز واستخدامه فى صناعة الأسمنت. وأضاف المحافظ أن الحكومة تسعى جاهد لاستفادة الكاملة من القش كقيمة اقتصادية تعود على المزارع، وعلى الدولة وأيضا تقليل تلوث البيئة والقضاء على السحابة السوداء. وأشاد المحافظ بدور الجمعيات الأهلية، التى تعمل فى جمع قش الأرز وتوفير المكابس للفلاحين بهدف تقليل تلوث البيئة وعدم حرق القش والاستفادة منه كقيمة اقتصادية للقضاء للتخلص من السحابة السوداء. وزير البيئة يرافقه محافظ الشرقية فى جولة تفقدية لمواقع تدوير قش الأرز وزير البيئة خلال لقائه الفلاحين فى قرية شب لنجة داخل الوحدة المحلية تكمير قش الأرز قبل دخوله المفرمة فى مشروع المزارع الصغير وزير البيئة يحاور الفلاحين فى مشاكل الجمع لقش الأرز الفلاحون أمام مكابس قش الأرز والمفرمة