سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأستونى ل"اليوم السابع": مصر مهمة لأوروبا للغاية ووضعها أصبح طبيعيا.. إين إيسما: روسيا وتنظيم "داعش" وجهان لعملة واحدة ويلعبان وفقا لقواعد لا يقبلها أحد
قال إين إيسما، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأستونى إن ما يحدث فى مصر والشرق الأوسط لم يعد محط أنظار العالم بعد تغير خريطة الأحداث وتفاقم الوضع فى أوكرانيا وسوريا، مشيرا إلى أن الوضع فى مصر الآن أصبح مستقرا نسبيا وعاد ليكون طبيعيا ولم تعد هناك مشكلات كبرى غير محلولة، على حد قوله. وأضاف عضو البرلمان الأستونى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مصر تمثل أهمية كبيرة لأستونيا والاتحاد الأوروبى لموقعها ولمكانتها المتميزة فى الشرق الأوسط خاصة بعد ظهور تهديد داعش الذى اعتبر أنه يهدد العالم أجمع نظرا لأن عدد ممن ينضمون إليه يأتون من أوروبا. وهاجم إيسما موقف روسيا من أوكرانيا خاصة القرم واصفا إياها بأنها أشبه بتنظيم داعش "لأنهما يلعبان وفقا لقواعد لا يقبلها أحد ولا يعرفها أى من الدول الديمقراطية فى أوروبا أو العالم، وهذا يمثل مشكلة كبيرة لأن تنظيم داعش يشكل خطورة بالغة، وجميع الدول بما فيها إيران تعارضها بشدة ومن الطبيعى أن تشعر أوروبا بالقلق تجاهه". وأضاف بالقول، إنه بالرغم من أن تنظيم داعش يهدد دولا قد تكون بعيد عن أستونيا، إلا أنها تشكل خطرا كبيرا على العالم خاصة بعد التهديدات العنيفة باستهداف محطات المترو فى بعض الدول. وبسؤاله عن وجود عناصر أستونية انضمت إلى تنظيم داعش، قال إيسما، إنه سمع عن شخص انضم له، لافتا إلى أنه من الممكن أن يكون من أستونيا من أصل روسى (حيث يشكل الروس 25% من تعداد السكان فى أستونيا). وتشعر الدول الأوروبية، خاصة تلك التى كانت جزءا من الاتحاد السوفيتى ومنها أستونيا التى حصلت على استقلالها عام 1991 وانضمت إلى الاتحاد الأوروبى عام 2004، بالقلق البالغ حيال ضم روسيا للقرم وموقفها من أوكرانيا، خاصة أن موسكو استخدمت ورقة الروس الموجودين فى القرم لصالحها وقالت إنها تريد حماية مصالحهم، الأمر الذى يثير مخاوف العاصمة الأستونية تالن نظرا لوجود آلاف الروس على أراضيها باعتبارهم أكبر أقلية فى الوقت الذى تواجه فيه تحديات لإشراكهم فى المجتمع، لاسيما بعدما فرضوا شروطا باجتياز اختبار فى اللغة الاستونية على المقيمين من العرقية الروسية والأجانب الآخرين- كشرط للتأهل للحصول على الجنسية. وعن ذلك يقول مارك ميكلسون، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الأستونى فى لقاء له مع وفد من الصحفيين المصريين الذى زاروا تالن بدعوة من الخارجية الأستونية وكلية البلطيق للإعلام والسينما إن ما يحدث فى أوكرانيا محاولة من روسيا لاستعادة مجدها الإمبريالى، مؤكدا أنها لن تنجح فى مسعاها لأن العالم تغير واستبعد أن تتخذ موسكو خطوة مشابهة مع دول البلطيق الثلاث (أستونيا ولاتفيا وليتوانيا) باعتبار أنهم أعضاء فى الاتحاد الأوروبى. كما أكد ماركو ميكلسون، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأستونى، على أهمية تعزيز العلاقات مع مصر، التى تعد أهم دولة فى المنطقة العربية من خلال زيادة تبادل الزيارات بين المسئولين والبرلمانيين من كلا الجانبين، مشيرًا إلى الزيارة التى قام بها وفد من البرلمان الأستونى عام 2008 للقاهرة، التقى خلالها بوزير الخارجية ورئيس مجلس الشعب. واعتبر ميكلسون أن على زيادة الاتصالات المباشرة بين مصر وأستونيا ضرورية لتبادل وجهات النظر عن الأوضاع فى ليبيا وسوريا والعراق وتحديد الإجراءات التى يجب أن تتخذ لمواجهة التهديدات التى سوف تستمر على مدى طويل، معربًا عن أمله فى تنظيم زيارة لمصر عقب الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها فى مصر أواخر هذا العام وفى استونيا الربيع المقبل. ومن ناحية أخرى، اعتبر عدد من المواطنين الأستونيين أن روسيا لم تعد تمثل تهديدا كبيرا على بلدهم، معتبرين أن الروس الموجودين فى أستونيا يفضلونها عن روسيا لأنها دولتهم، فضلا عن أن جيل الشباب بات أكثر تفهما للوضع الحالى. أخبار متعلقة: رئيس الوزراء الأستونى يعلن استقالته