هزة كروية واقتصادية وسياسية تترقبها أسبانيا، بسبب تصميم الانفصاليين الكتالونيين على الإعلان عن الدولة الكتالونية مستقرة وبعيدة عن أسبانيا وسيتحدد الأمر خلال الاستفتاء المقرر يوم 9 نوفمبر المقبل، الذى بناء على نتيجته سيتم الإعلان عن استقلال دولة كتالونية أو الاستمرار ضمن دولة أسبانيا. وفى حالة إتمام الفصل، والإعلان عن استقلال دولة كتالونية ستخسر أسبانيا 20% من الناتج القومى، بناءً على قراءة إحصائيات وميزانيات الحكومة الأسبانية التى كشفت عن أن كتالونيا هى المساهم الأكبر والممول الرئيسى للدولة الأسبانية والانفصال يعنى ضياع ما يقرب من خُمس دخل الدولة. انهيار المنتخب الأسبانى: أما من الناحية الكروية، سينهار القوام الأساسى للمنتخب الأسبانى، والذى يعتمد بشكل كبير على نجوم فريق برشلونة المنتمى للإقليم الكتالونى وعلى رأسهم سيرجيو بوسكيتس وجوردى ألبا وجيرارد بيكيه ومارك بارترا وكريستيان تايو وأندريس إنيستا، وسيسك فابريجاس المحترف فى صفوف تشيلسى الإنجليزى، مما يضطر الجهاز الفنى للمنتخب الأسبانى إلى الاعتماد على لاعبى الريال والفرق الأسبانية الأخرى. تراجع بورصة الدورى الأسبانى: لو تحقق الانفصال سيتم حرمان برشلونة من اللعب فى الدورى الأسبانى، مما سيتسبب ذلك فى خسارة كبيرة للمسابقة من ناحية التنافس فى "الليجا" ونسبة المشاهدة، خاصة أن العملاق الكتالونى لديه شعبية كبيرة فى جميع أنحاء العالم. ريال مدريد بدون منافس: سيضمن ريال مدريد عدم وجود منافس قوى فى الدورى الأسبانى، وسيكون قريباً من احتكار التتويج بلقب الليجا الأسبانية، لعدم وجود النادى الذى يستطيع ملاحقة الريال فى الصفقات والإنفاق على استقطاب النجوم، وفى هذه الحالة قد يقوم الفريق الملكى بترشيد إنفاقه على الصفقات الكبيرة، مما سيساهم ذلك فى نزول أسعار اللاعبين بسوق الانتقالات. تبخر "كلاسيكو الأرض": فى حال انفصال إقليم كتالونيا عن أسبانيا، سيُحرم برشلونة من المشاركة فى منافسات الدورى الأسبانى، مما يؤدى ذلك إلى تبخر "كلاسيكو الأرض" الذى يجمع العملاق الكتالونى بغريمه التقليدى ريال مدريد فى مباراة يترقبها عشاق الساحرة المستديرة من جميع أنحاء العالم. خسارة برشلونة 188 مليون يورو: سيحرم برشلونة من أرباح عائدات البث التليفزيونى التى تُقدر ب188 مليونا و300 ألف يورو، وسيكون هذا البند من مصادر دخل النادى مصيره مجهول لعدم الوصول إلى حل بديل من حيث الدورى الذى سيلعب فيه برشلونة فى حالة انفصال كتالونيا. فرنسا الرابح الأكبر: انتشرت الشائعات حول طلب نادى برشلونة الكتالونى وجاره إسبانيول للعب فى الدورى الفرنسى، عندما يتم الانفصال عن أسبانيا، ورغم نفى بعض الإعلام الأسبانى هذه الشائعة، بسبب السياسة التى تتبعها فرنسا، والتى ترفض بمقتضاها انضمام أى إقليم ينفصل عن بلده الأصلى، لكن لو وافقت فرنسا سيكون الدورى الفرنسى أحد أقوى المسابقات فى العالم وستتهافت القنوات لإذاعة المباريات فى حالة تواجد "البلوجرانا". رونالدو هداف "الليجا" وميسى هداف الدورى الفرنسى: عندما ينتقل برشلونة للدورى الفرنسى سينتهى مسلسل "القط والفأر" الذى يشغل الوسط الكروى خلال السنوات الأخيرة حول من الأفضل رونالدو أم ميسى وسيكون فرصة للثنائى فى أن يتصدرا قائمة الهدافين بإسبانيا وفرنسا دون أى منافس. خسائر الاتحاد الأسبانى لكرة القدم: سيتعرض الاتحاد الأسبانى لكرة القدم لخسائر مالية فادحة، عندما تنتهى قصة "كلاسيكو الأرض" الذى يجمع ريال مدريدوبرشلونة الذى يُعد أحد أهم مصادر الدخل على اتحاد الكرة لما تُدخله تلك المباراة من عائدات سواء من وراء تذاكر المباراة أو حقوق البث التليفزيونى.