حصلت ثلاث مشاريع كبرى على جائزة اليونسكو، حمدان بن راشد آل مكتوم لعام 2014 التى تكافئ الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين، فكانت الجائزة الأولى لبلجيكا، والثانية لمدغشقر، والثالثة لبنما. وقامت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، وصاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبى، بتسليم الجائزة بالمقر الدائم لليونسكو بباريس مساء أمس، وذلك فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للمعلمين. وقالت بوكوفا، إن هذه الجائزة توحد بين الامتياز فى مجال الممارسات التربوية وبين تعزيزها عبر العالم فإنها توفر دعماً مباشراً لعمل المعلمين. وتؤكد المديرة العامة على أن وضع التعليم فى مكانة الصدارة يعنى كذلك وضع المعلمين فى مكانة الصدارة، فإنها حذرت من أن المعلمين، فى كثير من الأحيان، يقومون بالتدريس دون أن يتوفر لها الإعداد السليم ولا الموارد التى يحتاجون إليها. ومن جانبه، أعلن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أن هذه الجائزة ترمى إلى مكافحة الفقر من خلال التعليم، وذلك بتمكين المعلمين من تحسين عملهم وأدائهم التربوى، وقال إن هذه الجائزة تمنح لأولئك الذين بذلوا كل ما فى وسعهم لتحسين كفاءة المعلمين ومواجهة التحديات بوسائل جديدة، وذلك من أجل السعى لتوفير تعليم جيد، موجهاً الشكر إلى جميع الفائزين على حضورهم فى هذا الاحتفال. وإذ وجهت المديرة العامة الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على رؤيته فى ما يتعلق بأهمية توفير تعليم جيد، مضيفة "إن هذه هى الروح التى تتخلل أعمال اليونسكو كلها والمتمثلة فى تعزيز الجهود الرامية إلى توفير تعليم جيد للجميع، وإلى وضع التعليم فى صدارة الخطط الوطنية والعالمية". وفيما يخص الدورة الثالثة لهذه الجائزة، فقد اختيرت المشاريع الثلاثة الفائزة ضمن 99 مشروعاً مقدمة من 64 بلدا، وقامت المديرة العامة مع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بتسليم الجائزة إلى "منظمة "أوكسام نوفيب" والاتحاد الدولى للمعلمين "بلجيكا" مكافأة لبرنامجها المعنون تعليم جيد للجميع: يحتاج كل طفل إلى معلم جيد "Quality- Ed". تم تنفيذ هذا البرنامج فى كل من مالى وأوغندا فى عام 2007، ويضم البرنامج ممثلين عن الحكومات، واتحادات المعلمين، والمجتمع المدنى، فضلاً عن أكاديميين، وذلك لصياغة مواصفات الكفاءات اللازمة لمعلمى المدارس الابتدائية، وذلك سعياً إلى إصلاح برامج إعداد المعلمين وتطويرهم المهنى. منظمة قرى الأطفال العالمية SOS "مدغشقر" مكافأة على "برنامج تدريب المعلمين" الذى نفذته، وهو البرنامج الذى وفر دورات تدريبية من خلال قاعات الدرس غير النظامية للمعلمين في مرحلتى التعليم الابتدائى والثانوى، وذلك منذ عام 2011. مؤسسة ProEd (بنما) التى اُختيرت مكافأة على مشروع نفذته بعنوان "معلمون يقومون بتدريب معلمين آخرين، مجتمع من التعلم المهنى"، ويرمى هذا المشروع إلى ضمان توفير فرص مهنية مستمرة رفيعة المستوى للمعلمين ومديرى المدارس من كافة التوجهات العرقية والاجتماعية الاقتصادية والمتعلقة بالجنس، وذلك فى المدارس العامة والمدارس الخاصة ذات الدخل المنخفض فى بنما. وأعلنت المديرة العامة أن "المعلم الجيد هو الذي يمسك بالمفاتيح لتحقيق التعليم الجيد، ونحن ندرك أهمية المعلمين، بيد أننا نعجز عما ينبغي عمله عبر العالم"، داعيةً إلى القيام "بدعم المعلمين بكل ما نملكه من وسائل، وذلك فى الفترة المتبقية حتى عام 2015 وفى الخطة الجديدة التى ستأتى لاحقاً، لضمان تهيئة ظروف قوية للعمالة، وبيئة عمل جيدة، وبرامج تدريبية وتطويرية عالية الجودة، فضلاً عن إدارة فعالة. وجدير بالذكر أن الجائزة قد أُنشئت فى عام 2009 بفضل تمويل سخى من قٍبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وتُمنح مرة كل سنتين لمشاريع لها إسهامات متميزة فى ما يخص تحسين جودة التعليم والتعلم، ولاسيما فى البلدان النامية أو فى إطار المجتمعات المهمشة والمحرومة.