كم أهلكتِ جبابرةً ولئام! يا شام أنتِ للكرامة أوطان كيف تهددكِ عماد العصيان! وأنا الموت وإمبراطور الغرام ويكتب عنكِ أرسطو وشكسبير ملايين الكتب بحروفٍ مِن مرجان يا أُمَّ المدائن والفخر والسرور كيف يهددكِ القتلة الجرذان! وأنا الطيار وأسلحة العصور وأنتِ ربيع الأديان والإيمان وشعب الصادقين الساجدين وجواهر المفكرين الفائزين وبلد الصقور والفهود والأُسُود وأهل السلام والعِلم والمُرسلين يا مسارح الفنون سأُغرّد النشيد على الشجر أمام التلفزة والحشود وسأنقش أمجادك على وجه البشر بحروفٍ مِن ياقوتٍ يا أحلى قمر يا رضيع يفترس جحافل العبيد يا شام يا مدينة المساجد والثمر ويا بساتين الأزهار والأشجار يا أرض التاريخ والمجد والخلود يا مُدن النصر وغرامى السعيد يا كعبة الشمس والثوار والإعصار عدوتك أمحوها بزلزالٍ و قرار جارتكِ أحرقها ببركانٍ و اقتدار وحياتى هى السُكّر والصمود وبيتها سلطان القصور والديار وقبّلوا أسواره لتسقط الأمطار شام يا وطن العيون الجميلة يا بلد الزهور والنسمات العليلة وحُبى الدافئ والضفائر الطويلة أجفف لكِ بحار الفتن و الرزيلة يا معاقل جيوش خالد بن الوليد أراضيكِ وبذورك يحاربان وبحورك وسمواتك ينتصران وثباتك يُذهل الأمريكان والجان ويَسُر الأنبياء ويُبكى الشيطان يا بلاد الكِبرياء يا أهل معاوية يا بلاد العظماء يا نبع الرفاهية سأقبض على المجرمين الزبانية فأنا مينا والسادات وأبو العتاهية يا مدائن الحضارة والمنارة سأجتث مُدن الدعارة والقذارة ولكن لى عندكم حُلم و رجاء مليكتى حبيبتى أميرة الحياء الياسمينة شقيقة مريم العذراء قبّلوا يدها الماسية صباح مساء حتى أحضر لها تيجان الملوك فترضى و أفرح بلقياها الملكة فهى الأنوثة والآداب والبطلة قبّلوا قدميها وأبكوا ليل نهار حتى تعود لأحضانى بالشروق حتى يهتف لنا العرب مبروك قبّلوا يد الوردة الحمراء العربية عصفورتى الخضراء الشرقية كى يعود الصحافيون للكتابة حتى تلد السنابل والسماء الرجال كى تعود أنهار البركة للفيضان حتى انتصر وننجو من الأوحال وكى نرتع على شواطئ الحنان كى تلتئم الدوحة وبغداد والقيروان كى نكون لأعداء العرب طوفان يا ورد الجنوب ويا شعب الشمال تَعلّقوا بكلماتى فهى أقوى الحبال وازرعوا حروفى فهى بذور الآمال واحصدوا النجاح فأنا حبيب المتعال