انظر معى لبقايا سيجارة ما زالت مشتعلة أو إلى حجم عود ثقاب سترى أن معظم النار التى تراها مستعرة وهائلة لن تكون إلا من ماس كهربائى بسيط عبارة عن شررة تطورت أو عود ثقاب رمى عن عمد أو عن لهو أو بقايا سيجارة ألقت عن أهمال مقصود أو أهمال موروث هذه المقدمة ليست محاضرة عن الدفاع المدنى والاطفاء ولكن لنتبين جميعا أن كل الاخطاء عادة تكون من خطأ صغير سكتنا عنه أو تجاهلناه وخاصة فى تربية أطفالنا وعشنا كالنعام غرسنا رؤوسنا فى حياتنا الخاصة أو طلب رفعة فى العيش أو منتهى لقمة عيش كريمة وتركنا أولادنا عرضة لمشاهدة قنوات فضائية دخلت بيوتنا رغبنا فى دخولها أو أبينا لكنها موجودة هل توقفت لحظة أمام أعلان فيلم مثل كلمنى شكرا. أو لقطات من أفلام كثيرة به ألفاظ سب ووصف تستحى أن تسمعها من أحد لاحد قديما عندما كان هناك ناس بتحب مصر كانت تلك المشاهد تحذف والكلمات يضع بدلا منها صافرة. تاهو من يحبون مصر بين ستودويهات مدينة الإنتاج الإعلامى وبين حب الكراسى فى مبنى التليفزيون العريق نشكو لمن فقد هرب الموضوع، وأصبح أكبر من التليفزيون المصرى. هرب وطار بجناحيه لعنان السماء عبر الفضاء وصب علينا منتهى قلة أدبه عبر الأقمار الصناعية قديما عندما كانت مثلا أى مقهى مشبوهة تعرض أفلام مخلة كانت تخرج حملة من الشرطة وتصادر التليفزيون والفيديو وشريط الفيدو وأنتهت المشكلة لكن ماذا نفعل الآن. وقد اشتعلت النار ولن يقدر عليها إلا العودة بسرعة إلى رقابة منزلية صارمة فادعوة لكل أب وأم وولى أمر يخاف على فلذة كبده أن يقوم بمسح كل القنوات التى تقوم ببث ما قد يكون السبب فى تدمير أخلاق أولادنا من مشاهد فاضحة فى أفلام المفترض أن تكون عربية محافظة ويترك قنوات مفيدة مثل الدينية والإخبارية والكرتون والقنوات التعليمية ربما حاولنا من جانبنا صد ذلك الهجوم الجارف علينا ولك الله يا أم الدنيا.
