ناقش أكثر من 200 شخصية إسلامية وفقهية وعلى مدار ثلاثة أيّام، أربعة محاور رئيسية فى الدورة ال39 لندوة الحجّ الكبرى، والّتى تأتى بعنوان "تعظيم شعائر الحجّ.. ومن يعظم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب"، وكان من الأهداف الرئيسية للندوة ترسيخ المحبة والتعظيم والإجلال عند المسلمين لشعائر الحج ومشاعره، والنأى بمشاعر الحج وشعائره عن أن تكون ميدانا للأغراض الشخصية والتظاهر والصراعات المذهبية، والتوعية بأهمية احترام الأنظمة المتعلقة بالحج، والالتزام بها والعمل بموجبها، والتأكيد على إشاعة وتعميق مبدأ احترام الحقوق والحرمات والمقدسات وإجلالها. وشارك الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، فى هذه الندوة ببحث تحت عنوان "المقاصد الإيمانية فى تعظيم شعائر الحج والعمرة وأثرها على الفرد والمجتمع"، وذكر فى هذا البحث أنه قد جاء ذكر الشعائر فى قوله تعالى: ﴿إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ﴾، وقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ﴾، وأوضح أن تعظيم شعائر الحج يبدأ من النية، وأن تعظيم شعائر الحج فى ذكر الله وتوحيده وشكره، وشرح كيف يكون تعظيم شعائر الحج فى السعى بين الصفا والمروة وتقديم الهدايا وفى النهى عن الرفث والفسوق والجدال، وتحقيق مقصد الأمن، وترسيخ مفهوم المساواة الإنسانية.