نظمت هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة يوماً خاصاً للاحتفاء بالمتاحف والتعليم من خلال برنامج "كن مرشداً ليوم" والذى تم تنفيذه فى متحف العين الوطنى. شارك فى البرنامج عدد من طلبة مدارس مدينة العين، الذين قاموا بدور المرشد المتحفى ليوم واحد، وقدموا لزوار المتحف وزملائهم تجربة فريدة فى الإرشاد المتحفى فى خطوة مهمة تندرج فى إطار تنمية معارف وقدرات الطلبة فى مجال العمل المتحفى، وتنمية الوعى الأثرى والتراثى لديهم. تخلل برنامج الفعالية تدريباً عملياً جمع بين المرشدين فى المتحف وعدد من طلبة مدرسة خليفة بن زايد للتعليم الثانوى، ومدرسة المريجب للتعليم الثانوى، ومدرسة مريم بنت سلطان، ومدرسة التفوق للتعليم الأساسى، وشرح المرشدون أهمية المتاحف كمؤسسات ثقافية يتم من خلالها تعريف الجمهور بالتراث الثقافى للشعوب، فضلاً عن رسالتها التعليمية والتثقيفية، وكذلك جرى تعريف الطلبة بالمقتنيات والوسائل التعريفية للمتاحف، وكيفية تقديم المعلومات المتعلقة بمقتنيات المتحف للزوار، إضافة إلى إبراز أهمية التعليم المتحفى كفضاء حر للاستكشاف وإعادة التأويل باعتباره مصدر من مصادر التعلم ليس للطلبة فحسب بل لكل أفراد الأسرة على اختلاف خبراتهم ومعارفهم. وقال محمد عامر النيادى، مدير إدارة البيئة التاريخية فى الهيئة "يسعدنا دائماً أن نرحب بطلبة المدارس للمشاركة فى البرامج والفعاليات التى ننظمها بشكل دورى، والتى توفر لهم فرص ثمينة للاستفادة من مثل هذه التجارب الفريدة، والتى تتضمن خبرات ومعارف جديدة قد لا يجدون مثيلا لها خارج المتاحف التى تعد بيئة تعليمية غنية بالإضافة إلى دورها فى حفظ التراث والذاكرة الجمعية". يأتى تنظيم البرنامج تنفيذاً لاستراتيجية هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة لتفعيل مبادرات الشراكة بين المؤسسات التربوية والتعليمية من جهة والمؤسسة المتحفية من جهة أخرى، بُغية الترويج للتراث الثقافى لدولة الإمارات العربية، وتنميّة روح الانتماء للدولة، وتعزيز الهويّة الوطنيّة التى تعتبر مقدمة ضروريّة لحماية الإنجازات التى تحققت على كل صعيد. يذكر أن متحف العين الوطنى يعد من أهم المتاحف فى الدولة، حيث يتضمن مجموعات مثيرة للاهتمام من مقتنيات البدو كالمجوهرات والآلات الموسيقية والأسلحة والمجالس العربية التى أعيد بناؤها، ويعود تاريخ بعض القطع إلى الألفية الأولى قبل الميلاد. ويفتح المتحف أبوابه يومياً من الثامنة صباحاً حتى السابعة والنصف مساءً ما عدا يوم الاثنين.
