شن أحد المسئولين الأمريكيين السابقين هجوما شرسا على الرئيس باراك أوباما لتصريحاته الأخيرة خلال مقابلة تلفزيونية، والتى قال فيها إن المخابرات استهانت بقدرات تنظيم داعش الإرهابى المتطرف فى العراق والشام. ونقل الموقع عن أحد كبار المسئولين السابقين بالبنتاجون، والذى عمل عن كثب على التهديد الذى يمثله الإرهابيون فى سورياوالعراق قوله "إما أن الرئيس لا يقرأ تقارير الاستخبارات التى يحصل عليها، أو أنه يقول أى هراء". وكان أوباما قد قال إن صعود داعش لم يحظ باهتمام كاف من الاستخبارات الأمريكية، وألقى أوباما باللوم تحديدًا على جيمس كلابر، المدير الحالى للاستخبارات الوطنية، وقال إنه اعترف على حد اعتقاده بأنه استهان بما كان يحدث فى سوريا. وكان كلابر قد قال للكاتب الأمريكى ديفيد اجناتيوس بصحيفة واشنطن بوست هذا الشهر إنه استهان بقدرة مقاتلى داعش فى العراق، وبالغ فى قدرة القوات العراقية فى شمال العراق على مواجهته، وقال أيضا إن محلليه حذروا من تفوق وكفاءة هذه الجماعة. إلا أن هناك مسئولين كبار بالاستخبارات حذروا أيضا من داعش منذ أشهر. ففى شهادة تم إعدادها أمام الجلسة السنوية للجنة الاستخبارات بمجلسى الشيوخ والنواب فى يناير وفبراير الماضيين، قال الجنرال ميشيل فلاين، الذى كان يشغل حتى وقت قريب منصب مدير استخبارات الدفاع أن داعش ستحقق سيطرة على الأرض قبل نهاية العام، وقال نصا إن داعش سيحاول أن يأخذ أراض فى العراقوسوريا لاستعراض قوته فى عام 2014. وبالطبع لم يكن هذا التنبؤ صعبا، وقال فلاين وقتها إن داعش قد سيطرت على مدن الرمادى والفلوجة، وأظهر قدرة على الحفاظ على عدة ملاذات آمنة فى سوريا. كما أن كلابر نفسه فى هذه الجلسة، حذر من أن الجماعات الإرهابية الثلاث الأكثر فعالية فى سوريا، وكان داعش من بينها، تمثل تهديدا بجذبها مقاتلين أجانب. وقال جون برينير، مدير السى آى إيه، إنه اعتقد أن داعش وجبهة النصرة يمثلان تهديدًا بشن عمليات خارجية ضد الغرب. وكذلك، فإن السناتور ديان فينشتاين، رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، قالت إنه بسبب المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام أو المعارضة المعتدلة، فى سوريا. فإن هناك قلقا بالغا من تأسيس ملاذ آمن والاحتمال الحقيقى بأن تصبح سوريا نقطة انطلاق أو محطة للإرهابيين الساعين لمهاجمة الولاياتالمتحدة أو دول أخرى.