قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، أن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى مواصلة صعوده بجلسات الأسبوع الماضى لاسيما مع بدايته ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند ال 9818 نقطة ومقتربا من مستهدفه خلال المرحلة الحالية عند ال 10000 نقطة ولكنه فشل فى الثبات أعلاه، تأثرا بالأحداث المؤسفة والتفجيرات الغادرة التى شهدتها بعض محافضات مصر يوم الأحد الماضى. وهو الأمر الذى دفع المؤشر على فقدان كامل مكاسبه والإغلاق متراجعا بجلسة الخميس قرب مستوى ال 9697 نقطة بعد الضغوط البيعية التى تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى والذى كان نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج عند ال 50,89 جنيه ولكنه فشل بطبيعة الحال فى التماسك بالقرب منه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 49,50 جنيه. وأيضا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة والذى كان قد اقترب أيضا من أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2011 عند ال 19,90 جنيه ولكنه فشل أيضا فى التماسك بالقرب منه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 18,43 جنيه. وكذلك الحال فيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة والذى نجح هو الآخر فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له فى ست سنوات عند ال 11,62 جنيه ولكنة عجز أيضا على الثبات أعلاه ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 11,47 جنيه. وأخيرا سهم جلوبال تيليكوم والذى واصل تحركاته العرضية بين مستوى الدعم السابق قرب ال 5 جنيهات ومستوى المقاومة الجديد قرب ال 5,30 جنيه للأسبوع الرابع على التوالى، وأما فيما يتعلق بأسهم قطاع الإسكان صاحبة الأداء المميز على مدار الأسابيع الماضية فقد فشلت أيضا فى مواصلة صعودها بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها تواكبا مع الأحداث المؤسفة التى سبق وأشرنا إليها ليفشل سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير فى مواصلة صعوده ليكتفى بالاقتراب من مستوى ال 66 جنيها قبل أن يعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 60 جنيها وكذلك الحال فيما يتعلق بسهم السادس من أكتوبر "سوديك" والذى اكتفى هو الآخر بالاقتراب من مستوى ال 49,25 جنيه قبل أن يعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 45,78 جنيه . حتى سهم مدينة نصر للإسكان والذى كان يعد أحد أفضل الأسهم أداء بجلسات الأسبوع المنقضى فقد فشل هو الآخر فى مواصلة صعوده بعد اقترابه من قمته السابقة قرب ال 50 جنيها ليعاود تراجعه بفعل عمليات جنى الأرباح ويغلق قرب مستوى ال 46 جنيها. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد فشل هو الأخر فى تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومة قرب ال 630 - 635 نقطة بفعل الضغوط البيعية القوية التى عاودت ظهورها على غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى فى أعقاب الأحداث المؤسفة التى سبق وأشرنا إليها يوم الأحد الماضى ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 620 نقطة. وفيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع فبطبيعة الحال كان أهمها يتعلق بالتفجيرات التى شهدتها بعض محافظات الجمهورية وأكثرها تأثيرا كان التفجير الذى شهده محيط وزارة الخارجية صباح الأحد الماضى والذى أثر بشكل واضح على أداء السوق بتلك الجلسة تحديدا لاسيما بعد أن لامس المؤشر الرئيسى أعلى مستوى له فى ست سنوات قرب ال 9818 نقطة مع بدايتها فشل فى مواصلة أدائه الإيجابى ليعاود تراجعه ويغلق مع نهايتها قرب مستوى ال 9718 نقطة. وأما الحدث الأبرز الآخر كان فى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدةالأمريكية ولقاءاته مع بعض رجال السياسة والمال والأعمال بالإضافة إلى لقائه مع الرئيس الأمريكى بارارك أوباما وكذلك كلمته حول برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى المزمع تطبيقه فى مصر أمام الأممالمتحدة نتصور أن تلك الزيارة سيكون لها أثار غاية فى الإيجابية على الوضع الاقتصادى المصرى مع إمكانية عودة الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة مما سوف يعود بالقطع إيجابا على أداء البورصة المصرية على الأجل المتوسط والطويل. وعن توقعات أداء السوق، قال سعيد إنه بالنسبة لمؤشر السوق الرئيسى EGX30 فالتركيز سيتحول إلى مستوى الدعم الجديد قرب ال 9500 - 9400 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه ليدفعه إلى إعادة تجربة قمته السابقة قرب ال 9800 نقطة مع ملاحظة أن المؤشر مازال يتحرك فى اتجاه صاعد على الأجل القصير والمتوسط والطويل. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيتحول إلى مستوى الدعم السابق قرب ال 600 - 595 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه عن مواصلة تراجعه.