دخلت علاقة عماد متعب مهاجم الأهلى والمنتخب الوطنى بمسئولى القلعة الحمراء منعطفا خطيرا خلال الفترة القليلة الماضية، وبات واضحا أن علاقة اللاعب مع الأهلى تسير من سيئ إلى أسوأ، وأن رحيل متعب نهاية الموسم الجارى من القلعة الحمراء أصبح الاحتمال الأكبر. أزمة متعب مع الأهلى بدأت فى أنجولا وتحديدا عندما خاض اللاعب نهائى أمم أفريقيا الأخيرة بين مصر وغانا الذى انتهى بفوز مصر وتتويجها باللقب للمرة الثالثة على التوالى، حيث انتقد مسئولو القلعة الحمراء موقف متعب وإصراره على المشاركة فى هذه المباراة وهو مصاب، الأمر الذى تسبب فى تفاقم إصابته وعدم تماثله للشفاء حتى الآن وحاجته لما يقرب من ثلاثة أسابيع للعلاج ليعود للمباريات، الأمر الذى يعنى أن الأهلى سيفقد جهوده طوال هذه الفترة وسيؤثر سلبا على حالة الفريق الهجومية، خاصة فى ظل عدم رضا الجهاز الفنى عن مستوى مهاجمى الفريق الحاليين. ولم يتردد هادى خشبة مدير الكرة بالأهلى فى انتقاد متعب بسبب مشاركته وهو مصاب مع المنتخب مُطالبا إياه بعدم تكرار هذا الأمر حتى لا تتفاقم إصابته كما حدث مؤخرا. الأزمة الثانية التى أثارت غضب مسئولى الأهلى من متعب هى رفضه التجديد للنادى حتى الآن رغم أن عقده ينتهى بنهاية الموسم الجارى، فقد طلب خشبة من اللاعب أكثر من مرة عقد جلسة معه لحسم هذا الملف الشائك غير أن مهاجم الفريق فى كل مرة يتحجج بحجج مختلفة مما أثار غضب الجهاز الفنى للفريق، وتحديدا خشبة ومن قبله حسام البدرى المدير الفنى، ولم يجد مدير الكرة أمامه سوى تقديم شكوى «شفهية» للخطيب نائب رئيس النادى بسبب رفض متعب التجديد ومشاركته مع المنتخب وهو مصاب. مصدر مطلع قال ل«اليوم السابع الرياضى» إن متعب يرفض التجديد بتحريض من وكيل أعماله، الذى أكد له أن عدم تجديد عقده سيسهل كثيرا من مهمة احترافه فى أوروبا، أما إذا جدد عقده فسيبالغ الأهلى فى شروطه المالية بشكل قد يفسد احترافه كما حدث فى انتقالات يناير الشتوية الأخيرة التى كان نادى بورتسموث الإنجليزى ينوى التعاقد مع متعب خلالها رسميا لكن مطالب الأهلى المبالغ فيها أفسدت الصفقة.
