أطلق الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة اليوم، مشروعاً تبلغ قيمته 60 مليون يورو لمكافحة عمالة الأطفال، وتحسين التحاق الأطفال المعرضين لخطر دخول سوق العمل بالتعليم فى مصر. وقال جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر فى بيان صحفى: "يسعد الاتحاد الأوروبى للتعاون مع برنامج الأغذية العالمى فى العمل على مكافحة عمالة الأطفال، مع التركيز بشكل خاص على الحاق الفتيات بالتعليم". وأضاف: "نحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدنى والمجتمعات المحلية فى هذا المجال الحيوى، وهو أمر مهم جداً للتنمية المستقبلية للبلاد". ويقوم المشروع الذى تبلغ مدته أربع سنوات بمساعدة حوالى 100 ألف طفل سنوياً، معظمهم من الفتيات، الذين هم عرضة لخطر الدخول فى سوق عمل الأطفال، وسيتم تطبيق المشروع فى 16 محافظة معظمها فى الصعيد، حيث يتلقى الأطفال وجبة خفيفة يوميا فى المدرسة عبارة عن بسكويت التمر المقوى بالفيتامينات، للمساعدة فى الحد من الجوع العارض وتوفير 25٪ من الاحتياجات الغذائية اليومية المطلوبة. وسيتلقى حوالى 400 ألف من أفراد الأسر التى تواظب على إرسال أطفالهم إلى المدارس المجتمعية على حصص تموينية شهرية تؤخذ كتعويض عن الأجر الذى قد يحصل عليه الطفل إذا ذهب إلى العمل بدلا من المدرسة، كما سيدعم برنامج الأغذية العالمى حوالى 50 ألف أسرة، لبدء الأنشطة المدرة للدخل التى تساعد على إبقاء أطفالهم فى الدراسة. وأوضح الاتحاد الأوروبى، وبرنامج التغذية العالمية، أنه فى مصر يعمل 2.7 مليون من أصل ما يقرب من 11 مليون طفل فى سوق العمل، وأفادت دراسة فى عام 2010 قامت بها منظمة العمل الدولية والجهاز المركزى المصرى للتعبئة العامة والإحصاء، أن 13% من السكان فى عمر الدراسة فى مصر تسربوا من المدرسة لدخول سوق العمل ،مع معاناة الفتيات فى المناطق الريفية بشدة من محدودية فرص الحصول على التعليم. وقالت لبنى ألمان، الممثل المقيم والمدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى فى مصر: "من خلال توفير الحوافز والمساعدات الغذائية وسبل العيش، نهدف إلى تشجيع الالتحاق بالمدارس، والأهم من ذلك، الاحتفاظ بالأطفال الأكثر ضعفا فى المدرسة، وخاصة الفتيات". وأضافت: "برنامج الأغذية العالمى يدعم بالفعل برنامج التغذية المدرسية الوطنى فى مصر، كشبكة أمان بالغة الأهمية بالنسبة للأسر الأشد فقراً، وبالإضافة إلى ذلك سوف يدعم جهود الحكومة لتحسين الإطار القانونى لعمالة الأطفال". ويأتى المشروع المشترك بين الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأغذية العالمى استمراراً لأنشطة المنظمتين فى مصر لمكافحة أسوأ أشكال عمالة الأطفال، وتحسين فرص الحصول على التعليم للأطفال الأكثر ضعفاً.