لقى 8 جنود من القوات الخاصة "الصاعقة" ببنغازى مصرعهم وأصيب آخرون، جراء الاشتباكات ضد قوات "مجلس شورى ثوار بنغازى" المستمرة منذ الليلة الماضية حتى الآن حول مطار بنينا ومناطق متفرقة ببنغازى. وقال مصدر عسكرى بالقوات الخاصة "الصاعقة" اليوم الأربعاء، أن ثمانية جنود من الصاعقة قتلوا وأصيب آخرون فى اشتباكات عنيفه الليلة الماضية بالقرب من مطار بنينا ببنغازى تم فيها دحر أنصار الشريعة حسب قوله. وأضاف المصدر، أن قوات الصاعقة والقوات المساندة لها كبدت أنصار الشريعة خسائر فى الأرواح والعتاد وغنم بعض من ألياتها، مشيرا إلى أن سلاح الجو والمدفعية بمسانده على الأرض من الجيش والشرطة قصفت بعض المواقع التى تتمركز فيها أنصار الشريعة . فى المقابل، أكد المكتب الإعلامى لكتيبة «الشهيد راف الله السحاتي» سقوط جرحى فى صفوف قوات «مجلس شورى ثوار بنغازى» . وقال المكتب الإعلامى للكتيبة ،إن الاشتباكات مع قوات الجيش الموالية لعملية الكرامة لا تزال مستمرة بعدة مناطق فى المدينة. وأوضح «أن صالح بن علي» أحد «ثوار» مدينة درنه توفى متأثرًا بجراحة، إثر اصابته ولم يلق مصرعه فى معارك بنينا أمس الثلاثاء. وتشهد مدينة بنغازى منذ شهر مايو الماضى عمليات عسكرية بين قوات الجيش الليبى الموالية لعملية الكرامة من جهة وأخرى تابعة ل«مجلس شورى ثوار بنغازي» الذى ينضوى تحته تنظيم أنصار الشريعة، ودرع ليبيا 1، وكتيبتى الشهيد راف الله السحاتى وشهداء 17 فبراير، أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى فى صفوف الطرفين. من ناحية أخرى اغتال مسلحون مجهولون، جنديين أحدهما بالبحرية الليبية والآخر بالشرطة العسكرية بمدينة بنغازي، جراء استهدافهما بإطلاق الرصاص عليهما بمنطقتى السلمانى والخمسين بأرض زواوة. وأكد مصدر طبى بمركز بنغازى الطبى صباح اليوم، أن المركز استقبل جثمانى صالح المجبرى أحد منتسبى البحرية وعادل الحاسى أحد عناصر الشرطة العسكرية اللذين اغتيلا الليلة الماضية بمدينة بنغازى. وأضاف المصدر، أن جثمان صالح المجبرى أحد منتسبى البحرية موجود بثلاجة حفظ الموتى بمركز بنغازى الطبي، حيث اغتيل بالقرب من عمارات السبخة بمنطقة السلمانى برصاص مسلحين مجهولين أرداه قتيلا. وأشار إلى أن المركز استقبل أيضا جثمان أنيس عادل الحاسى أحد عناصر الشرطة العسكرية الذى تعرض لوابل من الرصاص فى طريق الخمسين بمنطقة أرض زواوة. من جهتها دعا رئيس بعثة الدعم الأممية فى ليبيا " برناردينو ليون "، إلى اتخاذ إجراء عادل لاغتنام وجود نافذة صغيرة من الفرصة من أجل التوصل إلى حل سلمى للأزمة الحالية لا ينبغى تفويتها. وقال ليون فى تصريحات له الليلة الماضية، أن قادة ليبيا لابد لهم من التصرف على وجه السرعة، والسعى إلى إيجاد حل سياسى عبر حوار هادف وشامل. وأضاف " بالرغم من الدعوات المتكررة إلى وقف فورى لأعمال العنف إلا أن الوضع على الأرض مازال متقلبا وعارضا، وأن الجهود التى تهدف إلى حل الأزمة واستئناف العملية السياسية لا يمكن أن تحرز تقدما على خلفية القتال المستمر". وذكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا " نظرا للحاجة الماسة، فأنا اعتزم قريبا الوقوف على آخر التطورات من خلال القيام بزيارات إلى ليبيا". يذكر أنه فى الأسبوع الماضى ،اعتمد المجلس القرار رقم ( 2174، 2014) الذى يشدد أيضا حظر الأسلحة ويوسع فئات الناس والكيانات التى قد تطبق عليها العقوبات.
