«كرة القدم» أو الساحرة المستديرة تعد من أشهر الألعاب الرياضية التى يعشقها الكبار والصغار على حد سواء ولها شعبية عالمية، ومع دخول المدارس، يقبل الطلاب على ممارستها داخل فناء المدرسة أو الملاعب المخصصة لذلك داخل الجامعة، وهى تساهم فى تعزيز اللياقة البدنية للطلاب والقدرات العقلية أيضاً نظراً للمجهود الكبير الذى يبذلونه خلالها وارتفاع معدلات ضخ الدم إلى القلب. وكشف أحدث الأبحاث الطبية عن فوائد جديدة ومثيرة لكرة القدم تتعلق كثيراً بصحة الطلاب، حيث أشار فريق من الباحثين بجامعة كوبنهاجن الدنماركية إلى أن ممارسة تلك اللعبة بانتظام يساهم فى الحد من فرص الإصابة بمرض السكرى، الذى يعد أحد أخطر الأمراض المزمنة ويصيب أكثر من 350 مليون شخص حول العالم، وكما أنها تحدث فوائد رائعة للغاية على القلب والأوعية الدموية. وأكد الباحثون أن ممارسة كرة القدم داخل المدارس والجامعات يجعل الطلاب يتمتعون بقلوب قوية ويعزز وظائفها، وكما أنها تساهم فى الحد من مؤشرات ضغط الدم وتحد فرص إصابتهم بهذا المرض المزمن مستقبلاً، والذى يصيب حوالى مليار شخص حول العالم وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية. وأوصت الدراسة، التى نشرت مؤخراً بالمجلة العلمية «Medicine & Science in Sports and Exercise» الطلاب بممارسة كرة القدم مرتين على الأقل فى الأسبوع الواحد، بحيث ألا تقل الجولة الواحدة عن 60 دقيقة، مؤكدين أن ذلك سيساهم فى تحسين مرونة القلب والحد من فرص إصابته بالجلطات. وفى السياق ذاته، كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة إيلينوى أن ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بشكل منتظم والتمتع بلياقة بدنية عالية يساهم فى تعزيز القدرات العقلية للطلاب والتى تساهم فى تحقيق النجاح والتفوق، حيث ثبت دور الرياضة فى تحسين قدرات التركيز والذاكرة وتعزيز قدرتهم على تعلم أشياء جديدة. وفسر الباحثون هذه النتائج مسلطين الضوء على شىء جديد تم التعرف عليه للمرة الأولى، حيث ثبت أن الأطفال اللائقين بدنياً يمتلكون مساحات أكبر من المادة البيضاء المخية المسؤولة عن التركيز والذاكرة والعديد من القدرات العقلية، وأيضاً امتلكوا أحجاماً أكبر من مراكز المخ المسؤولة عن هذه الوظائف الرائعة.