أكد الرئيس الكينى اوهورو كينياتا أن بلاده سوف تبذل قصارى جهدها من أجل تأمين أراضيها والمنطقة بصفة عامة، معربا عن شكره للإدارة الأمريكية بعد تأكيدها نجاح قواتها فى قتل زعيم جماعة الشباب الصومالية مختار عبدالرحمن جودان فى الصومال فى وقت سابق من الاسبوع الجارى. ونقلت هيئة الإذاعة الكينية عن كينياتا قوله" إننا مدينون للولايات المتحدة ، وجنودها ، ونعبر عن شكرنا العميق لها عن وضع نهاية لمسيرة حياة جودان فى القتل والتدمير، وما أتاحته لنا اخيرا من فرصة للتعافى". وقال كينياتا ان مقتل زعيم جماعة الشباب الصومالية من شأنه أن يسمح لكينيا البدء فى مرحلة التعافى غداة هجوم ارهابيين مسلحين على مجمع " ويست جيت" التجارى فى شهر سبتمبر الماضى والذى راح ضحيته 67 شخصا . وتتهم السلطات الكينية جودان بالوقوع وراء الهجوم على مجمع ويست جيت. وفى معرض إشادته بجهود الولاياتالمتحدة فى مواجهة عناصر تنظيم القاعدة فى المنطقة ، قال كينياتا " إن كينيا سوف تواصل دورها كشريك لحلفائها وبذل كل جهد ممكن لتأمين البلاد والمنطقة من التهديدات الإرهابية". وتسلم جودان"37 سنة" قيادة الجماعة عام 2008، وقام بتوسيع نطاق نشاطها الى خارج الصومال وتبنى فكرة" الجهاد العالمى" ومعارضة نظرية"القومية" الصومالية. يعرف جودان، أيضاً باسم مختار أبو الزبير، وولد في مدينة هرجيسا بالصومال ودرس العلوم الإسلامية في السودان والمحاسبة فى باكستان فى أواخر 1990 حيث تأثّر بالفكر الجهادى. ويسود اعتقاد أنه تلقى تدريبات فى معسكرات القاعدة فى أفغانستان . وتمكنت القوات الأمريكية أيضا من قتل أحد أخطر الإرهابيين وهو عدن حاشى عيرو فى غارة جوية عام 2008 فى منطقة نائية جنوبالصومال . وعرضت الولاياتالمتحدة مكافأة للقبض على جودان تصل إلى 7 ملايين دولار، وهو واحد من أبرز عشرة أشخاص مطلوبين تلاحقهم الولاياتالمتحدة لمحاكمتهم بتهمة الإرهاب. وارتبط اسم جودان بتفجيرات كمبالا فى أوغندا عام 2010 التى قتل فيها 74 شخصاً حيث أصدر تحذيراً بعد الهجوم قال فيه:أن "ما حصل فى أوغندا ليس سوى البداية". ويرى المراقبون أن هناك عدة أسماء مطروحة لخلافة جودان منهم مختار روبو "أبو منصور" ويعد مقتل جودان ضربة قاسية لجماعة "الشباب" التى منيت بسلسلة من الهزائم العسكرية منذ أغسطس 2011 .
