اختتمت ساقية الصاوى مؤخراً فعاليات معرض "أبعاد مختلفة" للفنانة دينا شنودة، والفنان نادر شنودة، وذلك بقاعة الكلمة بساقية الصاوى. وسمى المعرض ب" أبعاد مختلفة" نظراً لما تناوله المعرض من مزيج من الأعمال الفنية المختلفة من حيث الموضوع وتقنيات التصوير، كالزيت والأكريليك والألوان وقدم الفنانين 32 لوحة. الفنانة دينا شنودة من مواليد القاهرة، وبدأ اهتمامها بالفن منذ الصغر إلى أن تخرجت من كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة. وبعد استكشافها عدة تقنيات فنية مثل الزيت والألوان المائية اتجه حبها إلى ألوان الأكريليك المبهجة، حيث إمكانية تصوير الطبيعة، والبيوت والعمارة، والاهتمام بالتفاصيل والضوء والظل، الأمر الذى مكنها من الإبداع والتفوق. أما الفنان نادر شنودة فمن مواليد القاهرة، ويستعمل أيضا عدة تقنيات فنية كالزيت و الأكريليك، إلا أنه يميل فى فنه إلى استخدام الألوان المائية لما تتسم بها من شفافية وانسجام، فهو يعتبرها من أنسب التقنيات لتصوير الضوء بكل مظاهره، وخاصة فى المناظر الطبيعية، فهو من عشاق رسم و تصوير نهر النيل الذى طالما أبهر الفنانين والكتاب والشعراء من شتى أنحاء العالم. وأشار الفنان طارق زايد المستشار الفنى لمعرض الفنون التشكيلية بالساقية إلى أن المعرض يحمل رؤية فنية عالية وكبيرة جداً للثراء، مضيفاً أن الفنانة دينا استخدمت تقنية فى ألوان الزيت، اعتمدت فيه على الملمس على سطح اللوحة، كما أنها تثيرالطبيعة ولوحاتها مستوحاة من الطبيعة ومن أماكن مختلفة سواء كانت من مصر أو من خارجها، كما استخدمت اللون الأزرق التى تسبب راحة للعين، بينما الأبيض تعطى إحساسا بالشفافية، وذلك من الناحية التعبيرية، فإن إحساسها ينطلق من واقع خيالها فى المناظر الطبيعية التى أمامها. فقد تناولت لوحاتها مابين التجريدى والتعبيرى والتأثيرى. كما أكد على أن الفنان نادر استخدم الألوان المائية وهى خامة صعبة، فهى تحتاج إلى تمرين وممارسة وتقتية من أجل تطويع ريشة الفنان وترجمتها على ورق، كما اشتملت لوحاته على مجموعة صغيرة من المناظر الطبيعية فى أسوان والريف المصرى والريف الأوروبى وتتميز أعماله بالألوان التى يغلب عليها الشفافية مما نجح فى اختزال الألوان وإجادة الحبكة فى التكوين المظهرى وإعطاء المشاهد بالأناقة اللونية الجمالية، وقد اتسمت أعماله بالانسيابية كما لديه تقنية فى استعمال الأشكال الهندسية مثل متوازى المستطيلات والمثلثاث فى رسم المراكب ونهر النيل.