سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزهر يشكل مجلس أمناء بيت الزكاة.. الطيب يختار الأمين العام والأعضاء خلال أيام.. وينسق مع وزارة الإسكان لتوفير مقر يليق بمكانة البيت.. ومجلس الأمناء يضم شخصيات ذات كفاءة ومن دول خارج مصر
يبدأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى تشكيل مجلس أمناء بيت الزكاة المصرى، من الشخصيات العامة، من ذوى الخبرة فى العلوم الشرعية والنواحى الاقتصادية والمالية والفنية والقانونية وإدارة الأعمال وغيرها من النواحى ذات الصلة، لا يقل عددهم عن 15 عضواً ولا يزيد على 25 من بينهم رئيس المجلس، حيث سيتم الانتهاء من التشكيل قبل منتصف سبتمبر المقبل. وسيشهد انضمام شخصيات من خارج مصر، بالإضافة إلى أن اختيار الأمين العام لبيت الزكاة، سيكون ممن يتمتع بالخبرة فى ذلك المجال، بالإضافة إلى أن اختيار أعضاء المجلس سيكون معياره الشفافية والكفاءات. وعلم "اليوم السابع"، أن مقر بيت الزكاة سيكون بمشيخة الأزهر لحين توفير مقر لائق ببيت الزكاة، وذلك بالتنسيق بين الأزهر ووزارة الإسكان، حيث يولى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اهتمامًا بضرورة وجود مقر لائق ببيت الزكاة المصرى. ووافق مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، على مشروع قرار بقانون بشأن بيت الزكاة والصدقات، وذلك بعد مراجعته من جانب قسم التشريع فى مجلس الدولة، وينص مشروع القرار بالقانون على إنشاء صندوق يسمى "بيت الزكاة والصدقات" تكون له الشخصية الاعتبارية، ويشار إليه فى هذا القانون، بكلمة "البيت"، ويتمتع بالاستقلال المالى والإدارى، ويخضع لإشراف الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ويكون مقره مدينة القاهرة، ويجوز له إنشاء فروع أو مكاتب بعواصم المحافظات، ويهدف هذا البيت إلى صرف أموال الزكاة فى وجوهها المقررة شرعاً، وتنمية وصرف أموال الصدقات والتبرعات والهبات والإعانات الخيرية فى أعمال البر، وكذا التوعية بفريضة الزكاة ودورها فى تنمية المجتمع، وبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع. وتتكون موارد البيت من: أموال الزكاة، التى تقدم طواعية من الأفراد أو غيرهم، والصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات، التى يتلقاها البيت، ويقبلها مجلس أمنائه، إضافة إلى مقابل الخدمات التى يؤديها البيت للغير، وعائد استثمار أموال البيت فى الأنشطة التى لا تتعارض مع أهدافه، وأى موارد أخرى يقبلها مجلس الأمناء، ويحظر صرف ما تم تحصيله من أموال الزكاة فى غير مصارفها المحددة شرعًا، وتصرف باقى موارد البيت فى أوجه البر التى يحددها مجلس الأمناء. ويتولى إدارة البيت مجلس أمناء يتكون من عدد فردى، من الشخصيات العامة، من ذوى الخبرة فى العلوم الشرعية والنواحى الاقتصادية والمالية والفنية والقانونية وإدارة الأعمال، وغيرها من النواحى ذات الصلة، لا يقل عددهم عن 15 عضواً ولا يزيد على 25 من بينهم رئيس المجلس، ويختص مجلس أمناء البيت بعدد من الاختصاصات من أهمها: قبول أموال الزكاة والصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات، الموافقة على ما يصرف من أموال البيت فى وجوهها المقررة شرعاً وتحديد أولوياتها، رسم السياسة العامة للبيت، إقرار خطط وبرامج نشاط البيت، التنسيق والتعاون مع الهيئات والجهات والجمعيات والمؤسسات الأهلية وغيرها، واقتراح مشروعات القوانين المتعلقة بعمل البيت وإقرار مشروع الموازنة السنوية له. وقدر مراقبون أموال الزكاة فى مصر أنها تقترب من 10 مليارات جنيه، حيث أول من نادى بإنشاء مؤسسة للزكاة كان الدكتور نصر فريد واصل، عندما كان يتولى منصب الإفتاء وتحديدًا عام 1997، والذى أكد أن النظام حينها لم يكن متحمسًا للمشروع، حيث كانت رؤيته لجمع الزكاة عن طريق الاكتتاب فى أسهم تدخل فى مشروعات تنموية لصالح المحتاجين، لكنه أكد أن المشروع اختفى فجأة بجميع أوراقه ومستنداته، وتوقع مفتى الجمهورية الأسبق أن نجاح المشروع سيقضى على البطالة والعنوسة فى غضون سنوات قليلة، وسيعمل بيت الزكاة على تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء ومواجهة البطالة والعنوسة، حيث إن العالم الإسلامى به أكبر نسبة بطالة، بالإضافة إلى أكبر نسبة أثرياء فى العالم بحسب إحصائيات فيما تبلغ الأمية بين المسلمين50%.