قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أن البعثة المشتركة للمنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التى تشرف على تدمير مخزونات سوريا من الغاز السام سيتم حلها فى 30 سبتمبر. كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالت الأسبوع الماضى أن سفينة أمريكية مجهزة تجهيزا خاصا انتهت من تدمير 600 طن مكعب من مكونات الأسلحة الكيماوية السورية الأكثر خطورة التى سلمتها دمشق للمجتمع الدولى هذا العام لتفادى ضربات جوية. وبعث الأمين العام للأمم المتحدة رسالة إلى السفير البريطانى مارك ليال جرانت رئيس مجلس الأمن الدولى يقول فيها إنه مع اكتمال الجزء الأكبر من مهمة التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية فإنه سيتم حل البعثة المشتركة الشهر القادم. وكتب بان فى الرسالة التى حصلت رويترز على نسخة منها اليوم الأربعاء إنه "مع اكتمال تدمير كل مواد الأسلحة الكيماوية التى أعلن انها ذات أولوية وما أعقب ذلك من مشاورات مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فسوف ننهى عمل البعثة المشتركة فى 30 سبتمبر أيلول 2014." وأضاف بان "سيتم وضع ترتيبات لاحقة لذلك الموعد لضمان عملية انتقال سلس." ولم يسهب فى التفاصيل المتعلقة بالترتيبات التى لا تزال فى طور الاعداد. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى تقرير شهرى بشأن سوريا ألحق برسالة بان أن بعثة تقصى الحقائق الخاصة بها "تواصل عملها للوقوف على الحقائق المتعلقة بمزاعم استخدام كيماويات سامة -والتى يقال انها الكلور- لاغراض عدائية فى الجمهورية العربية السورية." واتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الحكومة السورية اليوم الأربعاء باسقاط براميل متفجرة على مناطق مدنية وهى جريمة حرب بموجب القانون الدولى. وقال المحققون فى احدث تقرير إنه يعتقد أن بعض البراميل المتفجرة كانت تحتوى على غاز الكلور فى ثمان حالات فى ابريل نيسان. وقال بان إنه لحين التخلص من برنامج الأسلحة الكيماوية السورية بالكامل فإنه سيواصل استخدام سلطته لمراقبة الامتثال لقرار أصدره مجلس الأمن العام الماضى يطالب بالتخلص من كل مخزونات الغازات السامة السورية ومنشآت الانتاج.