سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لليوم الرابع.. محافظة القاهرة تواصل تسكين الباعة الجائلين بجراج الترجمان.. حملات مستمرة بشوارع العاصمة.. سيولة مرورية غير مسبوقة.. والمحافظ: وسط البلد أصبحت "خط أحمر"
خلال الفترة الماضية، انتشرت الأسواق والتجارة العشوائية بشوارع العاصمة والتى اعتبرت مؤشرا اقتصاديا واجتماعيا خطيرا استفحل فى مصر، ولجأ الشباب بمختلف تخصصات تعليمهم، إلى البيع والتجارة فى الشوارع كبديل عن الوظيفة، ولكن الدولة حاولت جاهدة خلال الفترة الماضية العمل على إيجاد حلول بديلة بدلا من أرصفة الشوارع والتى تؤدى إلى التكدسات المرورية وتم الاستقرار أخيرا على جراج الترجمان لحين الانتهاء من إنشاء مجمع وابور الثلج خلال 4 إلى 6 أشهر كمقر دائم . فيما سادت حالة من الرضا بين عدد من الباعة الجائلين المتواجدين بجراج الترجمان، قابلها شىء من التخبط بين عدد من الباعة الآخرين على اختيار المكان الذى قامت بتوفيره محافظة القاهرة كحل مؤقت لحين الانتهاء من إنشاء أرض وابور الثلج، فى حين قام عدد من الباعة بإحضار متعلقاتهم الشخصية وبضائعهم لفرشها بالأماكن التى خصصتها لهم الأحياء داخل الموقع الجديد. وامتثل عدد من الباعة الجائلين لقرار الحكومة باختيار المقر الجديد خاصة بعد لقاء المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الذى وعد بتوفير كافة الإمكانات والخدمات التى تعمل على جعله سوقا مميزا، والعمل على التسويق الإعلامى له والتواجد الأمنى لتأمين البائعين خلال فترة العمل، فيما طالب العديد منهم محافظ القاهرة بالعمل على توفير مخازن لهم لتخزين بضائعهم بعد انتهاء فترة العمل . من ناحية أخرى خلت منطقة وسط البلد من الباعة الجائلين، فى اليوم الرابع لنقل الباعة إلى جراج الترجمان، واستمرت الحملة الأمنية التى تقودها محافظة القاهرة بالتعاون مع مديرية الأمن لإزالة الإشغالات المنتشرة بمنطقة الإسعاف وشارع 26 يوليو وقصر النيل وطلعت حرب وميدان الأوبرا . وتلاحظ التواجد المكثف من قوات الأمن المركزى والجيش والشرطة العسكرية، والذى انعكس على الحالة المرورية التى شهدت سيولة حتى وقت الظهيرة فى الاتجارهات المؤدية إلى ميدان رمسيس والتحرير وشوارع وسط العاصمة، وتوزعت سيارات الأمن المركزى والمدرعات بطول الشوارع الرئيسية التى خلت من الباعة . فيما انتشر عدد من اللوادر بمساعدة شرطة المرافق وقوات الأمن بشوارع العاصمة للعمل على إزالة الطاولات الخشبية والمظلات وقطع الكهرباء عن المخالفين الشرعيين فى الحصول على تيار كهربى. وأعرب عدد من المواطنين عن سعادتهم بإجلاء الباعة الجائلين من شوارع وسط المدينة، حيث أصبح السير على الأرصفة أيسر بكثير مما كان عليه من قبل خلال الفترات السابقة من بعد الثورات، مطالبين بضورة التواجد الأمنى يوميا بالشوارع لعدم عودة الباعة مرة أخرى . وفى سياق متصل رحب عدد من أصحاب المحلات التجارية بمنطقة وسط القاهرة بقرار نقل الباعة الجائلين ومفترشى الأرصفة بطلعت حرب و26 يوليو إلى جراج الترجمان، موجهين الشكر لوزارة الداخلية ومحافظة القاهرة فى إتمام المهمة بالكامل، موضحين أن إخلاء الشوارع من الباعة يعمل على انعاش التجارة الداخلية والتى تكبدت خسائر كبيرة السنوات الماضية، نتيجة المنافسة من قبل باعة الأرصفة والجائلين المتواجدة أمام المحلات . على جانب آخر أكد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، أن جراج الترجمان الذى ينقل إليه الباعة الجائلون من الشوارع الرئيسية، سيصبح سوقا جاذبا للمواطنين من كافة أنحاء الجمهورية. وأضاف السعيد، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الحكومة جادة فى إتمام عملية نقل الباعة الجائلين قائلا "جراج الترجمان اللى عايز يقعد فيه ويبيع على عينا وراسنا من فوق، واللى شايف غير كده، لن يُسمح له بالعودة إلى وسط البلد، لأنها أصبحت خطا أحمر أمام الباعة"، موضحا أن الحكومة تعمل على إعلاء مصلحة الوطن لتكون فوق الجميع. وأشاد السعيد، بجهود قوات مديرية أمن القاهرة، وشرطة المرافق، والأمن المركزى، وشرطة المرور، بالتعاون مع قوات المنطقة المركزية العسكرية فى تأمين عملية نقل الباعة الجائلين من منطقة وسط البلد إلى جراج الترجمان، والحرص على إتمام عملية النقل بسهولة، ويسر دون تعطيل لحركة المرور فى شوارع العاصمة، والحفاظ على الأمن العام لكافة المواطنين. موضوعات متعلقة.. وزيرة التضامن تتفقد جراج "الترجمان" من الخارج لليوم الثالث على التوالى.. الباعة يتظاهرون ضد نقلهم.. ومشادات وتشابك بالأيدى بينهم واتهامات بدخول مندسين.. ومحافظة القاهرة تستكمل إجراءات تسكينهم فى يوم الفرصة الأخيرة بجراج الترجمان