قال أنس سلام، رئيس اتحاد طلاب جامعة السويس، إن الاتحادات الطلابية المنسحبة من معسكر تعديل اللائحة الطلابية المقام بالإسكندرية، أبلغت اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للجامعات لتعديل اللائحة برغبتها فى مناقشة القانون الطلابى المعد سلفا وأن الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى السابق، استلم نسخة من القانون الطلابى، وأن اللجنة رفضت مناقشة القانون من الأساس، مضيفا أن الطلاب طالبوا بمناقشة القانون الطلابى واللائحة الجديدة الخاصة بالمجلس الأعلى للجامعات معا ولكن اللجنة رفضت أيضا. وتابع سلام فى تصريح ل"اليوم السابع"، أنهم أرادوا نجاح معسكر اللائحة الطلابية فوافقوا على مناقشة اللائحة الجديدة فقط، ولكنهم فوجئوا بإجراءات جديدة منها إلغاء توقيع رئيس الاتحاد على بنود الصرف الخاصة به، وأن الاتحاد لم تصبح له ميزة التدخل للدفاع عن حقوق الطلاب، وأنه ليس له الحق إلا فى تنظيم الأنشطة الطلابية، مؤكدا أن دور الاتحاد فى الحديث عن مشكلات الطلاب فى المدن الجامعية وغيرها أصبح غير موجود. وأضاف أنس، أن اللائحة الجديدة التابعة للمجلس الأعلى للجامعات ألغت اللجنة السباعية الخاصة بتعيين الهيئة المعاونة للاتحاد، التى كانت متكونة من "4 طلاب ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ومنسق الأنشطة ومدير رعاية الشباب"، حيث قررت اللائحة الجديدة أن يكون اختيار أعضاء الهيئة المعاونة بالاتفاق مع نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ومدير رعاية الشباب ورئيس الاتحاد. وأكد أن اللائحة الجديدة أقرت أنه لا يجوز تغيير المدير المالى الخاص بالاتحاد فى أى حال من الأحوال، حيث أصبح مدير رعاية الشباب الكلية أو مدير عام إدارة رعاية الشباب بالجامعة بدلا من اختياره من قبل الاتحاد، حسب اللائحة الحالية. وأردف رئيس اتحاد طلاب جامعة السويس، أن فكرة انتداب أى شخص من الإدارات للعمل مع الاتحاد تم إلغاؤها تماما، كما أن القرارات كانت حسب اللائحة الحالية بتوقيع وتعتمد من رئيس الاتحاد لكن حسب اللائحة الجديدة فإن هناك بندا ينص على أنه "لا يجوز الصرف إلا بطلب من مجلس الاتحاد" والاتحاد ليس له علاقة بمذكرات الصرف وعاد لتقديم الطلبات فقط. وأردف أنس، أنه كان يجوز لمجالس الصناديق الخاصة أن تتبرع بجزء من الأموال للأنشطة باتحاد الطلاب التى كانت مقسمة لنسب على سبيل المثال 70% لاتحاد الكليات و25% لاتحاد الجامعة و5% لاتحاد طلاب مصر، أما الآن وحسب اللائحة الجديدة التابعة للمجلس الأعلى للجامعات أصبح الأمر يتم "حسب الأحوال"، مستنكرا نص هذا البند الذى قال عنه إنه أصبح "بمزاج الإدارة". واستنكر رئيس اتحاد طلاب جامعة السويس إلغاء تبعية المكتب الفنى "الهيئة المعاونة" للاتحاد، بحيث تكون حسب اللائحة الجديدة تابعة لمدير رعاية الشباب، مؤكدا أنهم طالبوا اللجنة بضرورة تبعيتها لنائب رئيس الجامعة مباشرة أو للاتحاد لأن الاتحاد هو من يدفع رواتب هذه الهيئة المعاونة وليس رعاية الشباب. كما أشار إلى أنه حسب اللائحة الجديدة فإن "رعاية الشباب" تلعب دور الجوكر بحيث تؤدى كل الأعمال وتشرف على كل الأنشطة والانتخابات، مضيفا أن مجلس الإشراف على الانتخابات المكون من طالبين وعضو هيئة تدريس لكن حسب اللائحة الجديدة يترأس مجلس الإشراف على الانتخابات أو يكون عضوا به أحد الموظفين بإدارة رعاية الشباب، قائلا "كيف يكون موظفى رعاية الشباب الخصم والحكم فى آن واحد من خلال عضوية الإشراف على الانتخابات وهو المسئول عن فرز الأصوات وغيرها". وأكد سلام، أن الاتحادات الطلابية المنسحبة من معسكر تعديل اللائحة الطلابية لن تنازل عن حقوق الطلاب المشروعة فى لائحة طلابية تحترم عقولهم، ويكون هدفها الأول تحسين ظروفهم التعليمية والحقوقية.
