علم "اليوم السابع" أن تحالف دعم الإخوان، سيدرس خلال اجتماعه القادم الموقف الرسمى بشأن استمرار أحزاب البناء والتنمية والوسط والوطن داخل التحالف أو الانسحاب منه. وأشارت مصادر مطلعة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إلى أن هذا الاجتماع من المرجح أن يعقد نهاية الأسبوع الجارى، كما كشفت أن من بين الأسباب التى دعت الأحزاب ال3 للتفكير فى الانسحاب هو ما أسمته ب"أعمال عنف التى حدثت على نطاق واسع خلال الفترة الأخيرة" بحسب التعبير الذى استخدمته قيادات بارزة فى هذه الأحزاب. وأكد مصدر قيادى بالتحالف أنه سيناقش فى اجتماعه القادم الأنباء التى تم تداولها بشأن موقف الأحزاب ال3 من الاستمرار فى التحالف أو انسحابها منه وسيصدر عنه موقفا رسميا حول هذا الأمر، لكنه شدد على أن عددا ليس قليلا من الأحزاب على رأسهم الأصالة والاستقلال-العمل سابقا- متمسكين باستمرار التحالف حتى لو انسحب أى طرف منه. وقال مصدر قيادى بحزب البناء والتنمية - الذراع السياسية للجماعة الإسلامية – إن الحزب يدرس الانسحاب رسميا من التحالف وأن الموقف النهائى سيتم الإعلان عنه خلال أيام، وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع:" الحزب يعتبر التحالف مظلة للسلمية ولكن خلال الفترة الأخيرة ظهرت أعمال عنف بشكل كبير". وأشار المصدر الذى طلب عدم الإفصاح عن اسمه، إلى أنه فى حال انسحاب الحزب من التحالف فإنه سيظل ثابتا على موقفه بشأن السلمية وأنه سينظم سلسلة من المؤتمرات والندوات وورش العمل للتأكيد على موقفه. فى الوقت نفسه، اعترف راضى شرارة عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، بالشرعية الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث وصفه ب"الرئيس المنتخب"، كما اعترف كذلك بتحسن الأوضاع نسبيا فى ظل رئاسته، الأمر الذى يتناقض بشكل واضح مع المبادئ التى قام عليها التحالف . وقال: فى تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك " للتواصل الاجتماعى": حدث فى العام الماضى اتفقنا أو اختلفنا استفتاء على الدستور الجديد وأصبح هناك دستور وتمت انتخابات رئاسية نجح فيها رئيس جمهورية منتخب وفى هذا العام أيضا عملت الشرطة بكامل قوتها فى حفظ الأمن والنظام، حيث انخفض معدل الجريمة من خطف وسرقة السيارات، وقل التكدس المرورى فى الشارع، والكل لاحظ ذلك حتى المواطن العادى عودة الأمن للمواطن من الخطف والسرقة والبلطجة ". واتهم "شرارة" البعض بالسعى لتحريك المشهد السياسى الحالى باتجاه الحالة السورية واعتبر أن هذا الأمر عبث فى واقع لا يتحمل ذلك، كما أشار إلى أن هناك أصوات عالية لا تقبل الكلام عن المبادرات والمصالحات ولا تملك سوى الكلام والتضحية بدماء الشعب. فى المقابل كشف إمام يوسف عضو الهيئة العلى لحزب الأصالة، أن التحالف سبق أن درس طلب الجبهة السلفية بتجميد نشاطه بسبب انسداد الأفق السياسى، لكن هذا الأمر قوبل بالرفض، كما درس تجميد نشاطه مرة أخرى عقب اعتقال قيادات التحالف مؤخرا وتصدى حزب البناء والتنمية على وجه التحديد لهذا الأمر، لافتا إلى أن آخر مرة تمت فيها مناقشة تجميد عمل التحالف وانسحاب عدد من الأحزاب منه كانت قبل نحو أسبوعين من ذكرى مرور عام على فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى نهضة مصر ورابعة العدوية. وأضاف يوسف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "من يريد أن ينسحب من التحالف فأهلا وسهلا به لأن هذا التحالف اختيارى ولا يجبر أحدا على البقاء فيه، وإن كان التحالف هى المظلة الرئيسية لضمان الحفاظ على السلمية فى مصر"، مشيرا إلى أن فكرة حل التحالف غير واردة على الإطلاق وأن حزبى الأصالة والاستقلال سيبقيان فى التحالف تحت أى ظرف. بينما أكد خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن فكرة تجميد النشاط السياسى للتحالف التى سبق أن طرحتها الجبهة السلفية من قبل مازالت قائمة، وأن القرار السابق للتحالف بشأن هذا المقترح هو إرجاؤه للمناقشة والتشاور، وأن الأمر مازال مطروحا حتى الآن لاسيما بعد حل حزب الحرية والعدالة والاتجاه لحل باقى أحزاب التحالف. وأضاف سعيد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "إلى الآن لم يقل أحد تصريحا واضحا بانسحاب أى من أحزاب التحالف ولم نسمع سوى بعض التلميحات من عدد من قيادات حزب الوطن وهذا الكلام فى تقديرى لا يعدو كونه مواقف فردية وليس موقفا رسميا للحزب، وعلى حد علمى أن 70% من قيادات حزب الوطن تفضل بقاء حزب الوطن داخل التحالف وعدم الانسحاب منه ". وأضاف: "لا أظن أبدا أن كل من حزبى الوسط والبناء والتنمية سيقدمان على الانسحاب من التحالف وعلى أى حال سننتظر البيانات الرسمية التى ستصدر عن هذه الأحزاب" لكنه رفض تحديد موعد اجتماع التحالف القادم واعتبره أمر معيب وإفشاء لأسراره، على حد قوله.
