ركزت خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، اليوم، على مكانة العلم والعلماء ودورهما، وأوضح خطيب المسجد أن أول آية اختارها الله فى كتابه وأول كلمة افتتح بها القرآن قولة تعالى "اقرأ باسم ربك الذى خلق"، مؤكدا أن أمة الإسلام هى أمة العلم، وأنه أصبح من المعهود فى هذه الأيام أن تجد إعلاميا أو بعض الأطباء والمتحدثين يتكلمون فى دين الله . وأضاف خطيب مسجد النور بالعباسية أن العلماء كالنجوم على الأرض يهتدى بهم فى ظلمات البر والبحر، قائلا "لما تخلى العلماء عن مكانتهم ضلت أمة الإسلام وخرج لنا داعش وأمثالها"، لافتا أن العلماء ليسوا علماء الدين فقط، ولكن علماء فى كافة التخصصات والمجالات، وأردف "كل علم يقربك إلى الله هو العلم النافع"، مستشهدا بقولة تعالى "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ". وأكد خطيب مسجد النور أن الدين الإسلامى دين التخصص وصحابة النبى تخصصوا فى أدق العلوم، فكان زيد بن ثابت أول طالب فى تاريخ الإسلام يتعلم العبرية فى 15 يوما، وكان خالد بن الوليد قائدا عسكريا فقط ولا يتكلم فى فتاوى الدين، لافتا إلى أننا نجد من يطعن فى ثوابت القرآن وسنة النبى والمستفيد الوحيد من ذلك هم الشيعة، معتبراً أن ذلك يحدث اضطرابا فكريا لدى الشباب، قائلا "من تكلم فى الدين ولم يعلم عنه شيئا ارتكب جرما" . واستطرد خطيب النور قائلا "الكثير من الفتاوى تخرج علينا بها داعش التى تسمى نفسها دولة الإسلام فى العراق وهى لا تمت للإسلام بصلة"، مستشهدا بكلام الإمام الغزالى أن الكثير من أبناء المسلمين يسيئون للإسلام أكثر من أعدائه، مؤكدا أنه واجب على العلماء الآن أن يقوموا بدورهم . وتحدث خطيب النور عن قضية عذاب القبر، قائلا "من أنكر عذاب القبر فقد أنكر حياة الشهداء"، لافتا إلى أن هناك 120 حديثا من أحاديث النبى عن عذاب القبر، مستشهدا بقوله تعالى "يعرضون عليها غدوا وعشيا".
