تنظيمات إرهابية غير معلنة بسيناء ترتكب 3 عمليات خطف واغتيالات لتأييدهم الحرب على الإرهاب.. اختطاف 4 مدنيين وقتل أحدهم.. ومحاولة اغتيال رمز قبلى.. هروب جماعى لرموز القبائل بعد تهديدهم بالتصفية

ظهرت على مدار ال24 ساعة الماضية بشمال سيناء تنظيمات إرهابية جديدة غير معلنة ارتكبت 3 حوادث قتل ومحاولات اغتيال ضد مدنيين وقوات أمنية بمناطق مختلفة شرق العريش والشيخ زويد ورفح.
وتمثلت تلك الوقائع فى قتل أحد أهالى جنوب رفح على أحد المواطنين من 4 سبق اختطافهم مقتولا وقد قطعت رأسة ونجا رمز قبلى من مجهولين قبل أيام 4 من أهالى مناطق جنوب الشيخ زويد، وعُثِرَ على أحدهم جثة هامدة مقطوعة الرأس فى منطقة صحراوية جنوب رفح.
وقال أحد الأهالى، إن مجموعة قوامها 4 أشخاص يقطنون قرى متفرقة جنوبى رفح، والشيخ زويد قام مجهولون باختطافهم فى ظروف غامضة.
وأضاف أنهم عثروا على أحدهم وقد تم فصل رأسه عن جسده، وألقيت جثته فى منطقة خالية من السكان جنوب رفح قرب الحدود المصرية مع الأراضى الفلسطينية المحتلة.
كما قامت مجموعة مسلحة باستهداف رمز قبلى بمنطقة غرب الشيخ زويد، وفشلت فى محاولة اغتياله بعد قيام أحد المسلحين من أفراد المجموعة بإطلاق النار عليه داخل منزله ولاذ بالفرار بعد تصدى هذا الرمز ويدعى "م.ح" من أبناء قبيلة السواركة.
فيما حاولت مجموعة أخرى استهداف القوات بمحيط قرى الجورة وأبو لفيتة والزوارعة واشتبكت مع القوات.
وقال شهود عيان إن المسلحين يستقلون سيارتى دفع رباعى وسيارة أخرى، ويقومون بإطلاق النيران من بعد ثم الفرار فيما أكدت مصادر أمنية أنه تم قتل 3 من بينهم.
وقالت مصادر طبية بشمال سيناء، إنه وصل إلى مستشفى العريش "سالمان.ص.س"، 28 سنة، مصاب بطلقتين بالبطن.
وقال أحد الأهالى، إن هذا المصاب مختل عقليًا وأصيب بمنطقة المهدية جنوب رفح أثناء سيره فى منطقة كانت تجرى بها عمليات أمنية، وتلاحق خلالها القوات مسلحين، وأصيب بالرصاص المتطاير، وقام أهالى بنقله لمستشفى العريش العام.
كما أصيب صبية من أهالى مدينة رفح إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر بالقرب من منزلهم بقرية المطلة وقالت مصادر أهلية وطبية، أن القذيفة سقطت بقرية المطلة غرب رفح قريبة من منزل أحد الأهالى، وبالقرب من 3 صبية كانوا يجلسون وسط أشجار الخوخ، وهم عبد الله منصور عواد 13 سنة، وأصيب بشظايا فى الصدر، وشقيقه ياسر، 3 سنوات، وأصيب بجروح، وأسامة أسعد محمد عيد، 13 سنة، وأصيب بجروح.
وأشارت إلى أن الأهالى هرعوا إليهم ونقلوهم إلى مستشفى الشيخ زويد المركزى، حيث تماثل للشفاء المصاب الثالث فيما تم تحويل الشقيقين لمستشفى العريش العام، ولا يزال الأول يخضع للعلاج نظرا لخطورة حالته بينما تعافى الطفل الثانى وخرج من المستشفى.
وقال أحد الأهالى، إن العناية الإلهية أنقذت المنزل من التدمير، مطالبين بوضع حد لسقوط القذائف التى تحصد أرواح المدنيين بتلك القرى.
وأكدت المصادر الأمنية بسيناء أن حوادث اختطاف وقتل ومحاولة اغتيال مدنيين لم تعلن أى جهة رسمية مسئولياتها عنها، فى حين رجحت بعض المصادر أن تكون حوادث الخطف والقتل هى تصفيات داخلية تتم داخل مجموعات مسلحة ينتظر أن تكشف تفاصيلها عبر تسجيلات خلال الفترة القادمة توضح تفاصيل ملابساتها، فى حين تمثل عودة استهداف الرموز القبليين، محاولة من المسلحين للضغط على الأهالى لوقف تعاونهم مع قوات الأمن.
كما أشارت المصادر إلى أن من يقومون بهذه الأفعال فى الغالب هم عناصر جنائية خطرة يتم استخدامهم، وحذرت المصاددر من تنامى أعداد الجنائيين الخطيرين فى شمال سيناء، والذين أصبحوا صيدا سهلا للجماعات الإرهابية المنظمة ومن يقف خلفهم ويقومون باستئجاهم بمبالغ خيالية مقابل تنفيذ أعمال قتل وخطف وتصفيات لخصومهم المدنيين.
وقالت مصادر قبلية ل"اليوم السابع"، إن عددًا من رموز القبائل والعائلات الذين تلقوا تهديدات بالقتل من المسلحين وآخرين يخشون على حياتهم غادروا محافظة شمال سيناء ويقطنون فى شقق خاصة بهم فى القاهرة الكبرى فى انتظار أن يتم القضاء على المسلحين وعودتهم.
ووصفت المصادر أن هناك حالة هروب جماعى للقيادات الأهلية المتعاونة مع القوات والداعمة للحرب على الإرهاب خشية تصفيتم.
ومن جانبهم دشنت مجموعة من الشباب المتطوعين بشمال سيناء حملة شعبية لمؤازرة ضحايا العمليات الإرهابية من المدنيين الذين يسقطون ضحايا جراء سقوط قذائف ويصابون بأعيرة نارية، نظم حفل التدشين فى مركز إعلام سيناء بالعريش، بمشاركة المتطوعين وعددهم 25 شابا من الجنسين بمختلف أنحاء المحافظة.
وقالت أميرة شعيشع منسق الحملة، إن الحملة بدأت من منطلق الحصول على حقوق ضحايا العملية الإرهابية التى استهدفت مدنيين بحى الضاحية بالعريش، ثم توسعت لتخدم من تعرضوا لسقوط قذائف على منازلهم بمناطق الشيخ زويد ورفح.
وأضاف أحمد النوسانى أحد القائمين على الحملة، أنهم نجحوا فى تحقيق مكتسبات لضحايا حادث سقوط قذيفة بحى الضاحية والذى راح ضحيته عدد من الشهداء والمصابين، وتم تنظيم لقاء لأسر الضحايا مع المسئولين بالمحافظة.
وخلال اللقاء تمت الموافقة على علاج بعض المصابين على نفقة القوات المسلحة، وتخصيص محل تجارى لزوجة أحد الشهداء، وانتداب مهندس فنى لترميم منزل والد أحد الشهداء، وإعطاء أولوية فى تخصيص شقق لأسر الشهداء، وتغيير أسماء مدارس بنك سيناء وملحقة المعلمين بالعريش بأسماء طفلتين سقطتا شهيدتين فى الحادث وهن نهال وسلمى، وبحث وضع الشهداء تحت قائمة شهداء سيناء، وصرف معاش شهيد لكل أسرة وتوفير رحلات حج وعمره لذويهم.
وأشار سيد العدل أحد الشباب المشاركين فى الحملة، أنهم شكلوا فريق عمل لمتابعة تنفيذ المسئولين لوعودهم، إضافة إلى تنفيذ المرحلة الثانية والتى تستهدف حصر كل من سقطوا ضحايا العمليات من المدنيين بمختلف أنحاء شمال سيناء.
وطالب القائمون على الحملة أهالى سيناء بالتعاون معهم وتزويدهم بالبيانات اللازمة واحتياجات أسر الضحايا مؤكدين أنهم مستعدون للوصول إليهم فى أى مكان.
وعلى صعيد متصل أعلن مصدر أمنى بشمال سيناء إصابة ضابط و4 جنود فى حادث سير بوسط سيناء.
وأشار المصدر إلى أن الحادث نجم عن انقلاب سيارة كانت تقلهم على طريق فرعى بمنطقة صحراوية بوسط سيناء، تم نقل الجنود لمستشفى الجلاء العسكرى.
وألقت قوات الأمن بشمال سيناء القبض على 5 أشخاص من أنصار من جماعة الإخوان.
وجاء فى بيان أمنى لمديرية أمن شمال سيناء، أنه تم بالتنسيق مع إدارة الأمن الوطنى والأمن العام ضبط كل من "رأفت"، موظف، مقيم الجيزة، وآخر بكالوريوس خدمة اجتماعية، مقيم بالقاهرة، و"أحمد"، صيدلى مقيم بالغربية، و"محمد"، طالب، مقيم دائرة بشمال سيناء، و"عصام"، بكالوريوس نظم معلومات، مقيم بالمنوفية، وذلك أثناء تواجدهم بالقرب من بعض المنشآت العسكرية، وبفحصهم ومتعلقاتهم تبين أن بحوزتهم عددا من الأوراق مدون عليها شعارات رابعة، كما ضبط مع الأخير أوراق مدون عليها ألتراس نهضاوى باللغة الإنجليزية وأخرى مدون عليها عبارة حيرة مواطن مصرى وأخرى مدون عليها كلمة الدكتور مرسى للشعب المصرى، وأخرى مدون عليها كشف حساب عميل من الفترة من 1/7/2010 حتى 30/6/2011.
وبتفتيشهم عثر معهم على عدد (5) هواتف محمولة وعدد (1) تابلت عليهم مقاطع من مشاهد اعتصام وفض رابعة العدوية والمذكورين ضمن قيادات تنظيم الإخوان الإرهابية، ومن المحرضين على تنظيم المسيرات وتوزيع المنشورات وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية.
وبمواجهتهم أقروا بأنهم ضمن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ونصرتهم للرئيس المعزول.
كما تم القبض على 3 فلسطينيين على ارتكاز أمنى بئر العبد، بعد أن تبين أنهم لا يحملون إثبات دخولهم البلاد بطريقة شرعية.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء، تمكنت القوات المعينة بنقطة التفتيش الأمنية ببئر العبد من ضبط 3 فلسطينيين وهم "رائف"، مقيم خان يونس، فلسطين، و"أحمد" مقيم غزة، فلسطين، و"عصام"، مقيم خان يونس، فلسطين، وذلك حال استقلالهم بعض سيارات الأجرة المتجهة من مدينة العريش إلى مدينة القنطرة شرق، لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية عبر الأنفاق الأرضية بمدينة رفح.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 505 لسنة 2014 إدارى بئر العبد، وجارى العرض على النيابة.
كما ألقت القوات القبض على شخصين أحدهما يحمل الجنسية السودانية، وآخر الجنسية الإريترية بعد أن تبين أنهما لا يحملان جوازات سفر.
وقال مصدر أمنى، إن القوات المعينة بنقطة التفتيش الأمنية ببالوظة على مدخل محافظة شمال سيناء الغربى تمكنت من ضبط "عبده"، مواليد 1/1/1994، سودانى الجنسية، و"هاجوس"، مواليد 1/1/1994 إريترى الجنسية، لعدم حملهما جوازات سفر وتحرر عن ذلك المحضر رقم 14 أحوال قسم شرطة رمانة فى 18/8/2014 ، وجارى العرض على النيابة.
موضوعات متعلقة ..
أمن شمال سيناء يلقى القبض على 30 مشتبها به ويدمر 30 بؤرة إرهابية