تعتزم دول مجلس التعاون الخليجى إقرار خطة خليجية لبحث شراء عقار مكافحة "إيبولا" الذى لا يزال تحت التجربة بشكل موحد. كشف عن ذلك لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وقال إن هناك خطة خليجية لبحث شراء دواء "إيبولا" الذى لا يزال تحت التجربة إلى الآن بشكل موحد، لضمان الحصول عليه بسعر مناسب واستخدامه فى حال وجدت حالات مصابة. وأشار خوجة إلى أن 26 ضابط اتصال للوائح الصحية ومسؤولين عن الوقاية الصحية سيجتمعون بعد غد فى الرياض لبحث حشد الجهود الخليجية وتوحيدها لمواجهة الفيروس، إلى جانب دعوة كل من الإمارات وقطر وعمان لمنع التأشيرات للدول الموبوءة بالفيروس، وتكثيف الإجراءات الصحية فى الموانئ والمطارات خاصة بالنسبة لطائرات الانتظار. وأضاف خوجة أن الموقع الجغرافى لدول الخليج كونها مركز تجارة مهما بين القارات، إلى جانب أنها حلقة وصل يجعلها عرضة لوصول الفيروس إليها من خلال أحد ركاب الانتظار سواء فى المطارات أو من أحد القادمين إليها للتجارة ؛ لذا بات لزاما على دول الخليج تكثيف الجهود للحد من تلك المخاطر بعد خطوة السعودية المهمة بمنع تأشيرات الحج والعمرة للدول المصابة بالفيروس. وشدد على أن القلق من انتشار الفيروس لا يجب أن يخف أو يتم التهاون فى الإجراءات الصحية بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن الشخص المتوفى لم يتوف بسبب الإيبولا، لذا علينا أن نتحرك مع المجتمع الدولى وبشكل منسق للحد من انتشار الفيروس ومنعه. وعن إجراءات السلامة الصحية التى اتبعتها وزارة الصحة السعودية بدفن المريض المشكوك فى إصابته بفيروس إيبولا واختلافها عن الإجراءات العالمية، قال خوجة إن وزارة الصحة اتبعت القواعد الصحية المتعارف عليها عند وجود الأمراض المعدية. وأضاف " وتم استخدام مانع واقى لتفادى انتشار المرض وانتقاله، حيث إن منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية أشادوا بها، وأن الاختلاف بالشكل الخارجى لا يعنى عدم اتباع الاشتراطات الصحية. وأكد أن اجتماع المختصين الخليجيين فى الرياض يأتى لدراسة ومناقشة آخر التطورات العالمية لوباء مرض إيبولا، وتبادل الخبرات الخليجية والإقليمية والدولية للإجراءات الاحترازية والجاهزية والرصد والاستجابة لأى طارئ. وتابع " هذا إلى جانب وضع الخطوط العريضة للإطار الخليجى فى الوقاية والعلاج والتدبير عند الاشتباه، واكتشاف أى حالة، وإعداد موقف خليجى واحد فى تناول كامل الجوانب المتعارف عليها فى الوقاية والإجراءات الاحترازية وخطر السفر ومنح الدخول والعمل من تلك الدول". وأضاف " وكذلك العمل على مزيد من الترابط الخليجى فى مجال مكافحة الأمراض، ومراجعة الخطط الخليجية الاحترازية والتعرف على الأدوية واللقاحات، واعتماد بيانات إعلامية وموقف خليجى بشأن الدول الموبوءة، مشيرا إلى أن التواصل مع المختبرات العالمية تقوم به وزارة الصحة". وحول توحيد منع السفر وإصدار التأشيرات، أوضح خوجة أن كلا من البحرين والكويت لحقتا بالسعودية فى منع التأشيرات منذ أربعة أشهر للدول الموبوءة، ويتوقع أن تتبع بقية دول المجلس هذا الإجراء بعد عقد الاجتماع الأربعاء المقبل. وأضاف "إنه وجه للدول بعدم السماح بالسفر وتحذير مواطنيها بعدم السفر لدول الوباء، وهذا ما وجهت به الدول كافة لناحية سيراليون وليبيريا وغينيا، والآن إجراء المنع يتجه لدول إفريقية جديدة وهى نيجيريا والكاميرون وغينيا بيساو". يشار إلى أن إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) مرض فيروسى حاد ووخيم يتميز غالبا بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام فى العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدى واختلال فى وظائف الكلى والكبد، والإصابة فى بعض الحالات بنزيف داخلى وخارجى على حد سواء. وتظهر النتائج المختبرية انخفاضا فى عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعا فى معدلات إفراز الكبد للإنزيمات