سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توابع حل "الحرية والعدالة".. الجماعة الإسلامية تدرس الاعتراف ب30 يونيو.. القواعد تطالب بالاستجابة لدعوة عبود الزمر وفتح قنوات اتصال مع الدولة.. ومصادر: قادة مجلس الشورى يصرون على التحالف مع الإخوان
كشفت مصادر إسلامية ل"اليوم السابع"، عن أن حكم حل حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان أصاب الجماعة الإسلامية بصدمة كبيرة، حيث إن قيادات الجماعة الإسلامية استبعدوا تمامًا حل الحزب، مشيرة إلى أن قواعد الجماعة الإسلامية تنتظر بفارغ الصبر قرارًا من مجلس شورى الجماعة الإسلامية بفض تحالف الجماعة الإسلامية مع الإخوان، والاستجابة لرؤية الشيخ عبود الزمر. وأشارت المصادر إلى أن الجماعة الإسلامية تقوم خلال الفترة الحالية بإجراء استطلاع رأى بين قواعدها حول الاستمرار فى التحالف المسمى بدعم الشرعية الذى تتزعمه جماعة الإخوان وبين فض تحالفها وخوض الانتخابات البرلمانية، لافتة إلى أن هناك انقسامًا بين غالبية قواعد الجماعة الإسلامية وبين قادتها حيث ترى غالبية القواعد فض التحالف بينما تطالب القيادات بالاستمرار فى معارضة النظام الحالى والاستمرار فى التحالف الدعم للدكتور محمد مرسى، موضحًا أن أبراز القيادات التى تطالب بالاستمرار فى التحالف مع الإخوان هم الشيخ رفاعى طه الذى هرب مؤخرًا إلى تركيا والشيخ أسامة حافظ الملقب بمفتى الجماعة والشيخ عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية. وأوضحت المصادر أن اجتماع حزب البناء والتنمية الذى عقد أمس لم يتخذ قرارات بسبب الصدمة التى منوا بها وهى حل حزب الإخوان، موضحة أن قيادات الحزب أثروا الرجوع للشيخ عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة وعدم اتخاذ أى قرارات. كما أوضحت المصادر أن عددًا كبيرًا من أبناء الجماعة الإسلامية يطالبون باستجابة لرؤيته الشيخ عبود الزمر وفتح خطوط مع الدولة والاعتراف ب30 يونيو ثورة وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. ورجحت أن قيادات مجلس شورى الجماعة الإسلامية لن يستجيبوا لمطالب فض تحالف الجماعة الإسلامية مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنه حال حدوث لقاء يجمع بين كل من الشيخ عبود الزمر الذى يدعو للكف عن التظاهرات وبين الشيخ كرم زهدى أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية ستتم الإطاحة بقادة مجلس الشورى الحالى. ومن جانبه قال أحمد الإسكندرانى، المتحدث الرسمى باسم حزب البناء والتنمية، إن اجتماع الأمانة العامة بالحزب أمس تناول العديد من القضايا فى إطار المناقشات التى يجريها الحزب بصفة دورية لمراجعة إستراتيجيته. وأوضح فى بيان للحزب أن الاجتماع استعرض الوضع السياسى الراهن فى ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، مضيفًا أن الاجتماع ناقش البدائل المختلفة فى التعامل مع المشهد السياسى ومن بينها طرح الشيخ عبود الزمر للخروج من الأزمة. كما ناقش كل المسائل المتعلقة بتحالف دعم الشرعية وتقييم تجربته خلال الفترة الماضية إضافة إلى الأمور المتعلقة بأنشطة الحزب خلال الفترة القادمة. وأكد الإسكندرانى أن هذا الاجتماع تحضيرى يستهدف عرض وتحليل المشهد واستجلاء المعلومات المتوفرة بشأنه وأنه يأتى فى إطار دراسة كل القضايا استعدادًا للمراجعة الدورية التى يجريها الحزب لإستراتيجيته للمرة السابعة والتى سيتخذ القرار بشأنها فى اجتماع مقبل. وانتهى الاجتماع بالتشديد على رفض كل مظاهر العنف وضرورة الالتزام بالسلمية وخصوصًا فيما يتعلق بإحياء ذكرى رابعة خلال الأيام المقبلة. ومن ناحيته استبعد وليد البرش مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية، أن تستجيب قيادات الجماعة الإسلامية لدعوة الشيخ عبود الزمر وأبناء الجماعة الذين يرغبون فى فض تحالف الجماعة الإسلامية مع الإخوان. وأضاف ل"اليوم السابع": "قيادات الجماعة الإسلامية لن يقبلوا لثلاثة أسباب، أولاً أموال الإخوان التى أثرت هؤلاء القادة فهم غير مستعدين لإغلاق حنيفة الأموال التى يضخها الإخوان لهم، والثانى توفير الإخوان ملاذات آمنة لقادة الجماعة وكوادرها فى قطروتركيا جعلهم بمثابة رهائن لدى الإخوان تمنع قادة الجماعة فى مصر من فض تحالفهم مع الإخوان لأنهم فى هذه الحالة سوف ينكل بهؤلاء اللاجئين وقد يستخدموا لانقلاب على قادة الجماعة فى مصر". وأضاف: "السبب الأخير هو صلات الجماعة الإسلامية المخابراتية خاصة مع السودان وإيران وتلك صلات قديمة تم إحياؤها بعد ثورة يناير وصلاتهم بالمخابرات التركية وهى صلة جديدة توثقت بعد استضافة المخابرات التركية وفد من الجماعة بقيادة أحمد الإسكندرانى وجمال سمك فى مارس 2013 جعلتهم ألعوبة فى يد تلك المخابرات جميعًا تحركهم ضد المصالح المصرية كيف شاءوا، فلكل ذلك الجماعة تسير نحو الهاوية وكتبت شهادة وفاتها ودفنها فى مزبلة التاريخ. موضوعات متعلقة : بيان لتحالف دعم الإخوان يهاجم حكم حل "الحرية والعدالة"