أكد السفير المصرى لدى ليبيا محمد أبو بكر، أن الجسر الجوى الذى نظمته مصر منذ عشرة أيام لنقل المصريين العالقين عند منفذ راس اجدير الحدودى بين ليبيا وتونس، استطاع نقل أكثر من 11 ألفا و500 مصرى وعودتهم للقاهرة، على متن 44 رحلة لشركة مصر لطيران حتى الليلة الماضية. وأثنى السفير أبو بكر- فى اتصال هاتفى مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بطرابلس اليوم الأحد، على التعاون الذى تبديه كل من السلطات الليبية والتونسية فى المعبر، رغم كل الظروف الصعبة بالمنفذ من أجل عبور وتسهيل عودة المصريين إلى القاهرة. وأضاف أبو بكر أن هناك متابعة وجهودا مستمرة من وزارة الخارجية لأعداد المصريين على الحدود الليبية التونسية، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية تقوم برصد إعداد المصريين الوافدين من العاصمة طرابلس يوميا، لترتيب عملية تسهيل سفرهم وتقديم الخدمات والتسهيلات لهم بالتعاون مع السلطات الليبية والتونسية. ونوه سفير مصر لدى ليبيا محمد أبو بكر بأنه تم تنظيم العمل لدى البوابة الأمنية بمدينة "زوارة" قبل المعبر، مما أدى إلى المساهمة فى حدوث انسياب فى حركة عبور الجالية المصرية من المنفذ الليبيى والتونسى. وأشار السفير إلى روح التعاون والعمل الجماعى التى اتسم بها أداء الطاقم القنصلى المصرى المتواجد على المعبر الحدودى الليبى التونسى، لافتا إلى أن البعثة القنصلية المصرية المتواجدة فى الجانبين الليبيى والتونسى تقوم على مدى اليوم بتقديم الخدمات الانسانية، بالإضافة إلى كافة الخدمات القنصلية للمصريين. ويتعرض مطار طرابلس الدولى والمناطق المحيطة به منذ ال13 من يوليو الماضى، لاشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبى، فى محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذى يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس فى أغسطس 2011 من قوات القذافى.