رغم استمرار العدوان على غزة، والذى حصد ما يقرب من حياة ألفى شخص، وأصاب قرابة العشرة آلاف، إلا أن القطاع شهد حوالى 4500 حالة ولادة خلال شهر. نقل موقع القدس الفلسطينى عن الطبيب يوسف أبو الريش، نائب وزير الصحة فى غزة، قوله، إنه منذ بدء العدوان تم تسجيل 4500 مولود فى قطاع غزة. وتعانى النساء الحوامل فى القطاع من عدم توفر أطباء وغرف عمليات لهن، لإجراء عمليات الولادة القيصرية، بسبب انشغال المستشفيات بجرحى العدوان. ويسرد الموقع معاناة النساء الحوامل اللائى يجدن صعوبة بالغة للولادة لعدم توفر الأطباء، ففى ركن غرفة فى مدرسة تابعة للأمم المتحدة شمال قطاع غزة، تنتظر "نسرين سلمان" الحامل فى شهرها التاسع أن يتسنى للأطباء فى مستشفى الشفاء بغزة استقبالها لإجراء عملية قيصرية، فى وقت يكتظ المستشفى بجرحى العدوان. وصدمت "نسرين"، التى تعانى من التهاب الكبد الوبائى، برفض مستشفيات القطاع ترتيب ولادتها، بسبب ازدحام المشافى بآلاف الجرحى بفعل الحرب الإسرائيلية التى أوقعت أكثر من 1875 شهيداً فلسطينياً معظمهم من المدنيين. وتقول، "ذهبت إلى مستشفى الشفاء الطبى، وطلبوا منى أن أصبر أسبوعا آخر، حيث إن كافة أطباء التخدير مشغولون فى غرف العمليات يعالجون جرحى الحرب". وتضيف، "لا يمكننى أن تحمل أكثر، الحمل سيقتلنى، وأنا أعانى من التهاب الكبد الوبائى ومرض السكر والضغط". وتتابع، أكدت لهم إحدى طبيبات النساء والولادة أن حالتى خطرة ولكنهم رفضوا أيضا "أنهم يستقبلون حالات الولادة الطبيعية ولكن ولادتى غير عادية". ويلتف أطفالها الأربعة حولها فى الغرفة المكتظة بأكثر من 50 شخصا لجأوا إلى المدرسة. ولجأت نسرين (37 عاما) مع أطفالها إلى هذه المدرسة هربا من القصف الاسرائيلى فى محيط منزلها فى منطقة العطاطرة شمال القطاع. وتقول، "ذهبت الى مستشفى خاص ولكنهم طلبوا منى ألف شيكل لإجراء العملية ولكن لا يوجد معى مثل هذا المبلغ".