أكد وزير الاقتصاد التركى نهاد زيبكتشى أن الأزمة الحالية بالعراق بعد قيام تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) باجتياح مناطق بالبلاد قد تتسبب فى هبوط الصادرات التركية للعراق والتى تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار بنهاية العام الحالى. وعقب تمكن المجموعة الإرهابية من الاستيلاء على الموصل فى شهر يونيو الماضى، بدأت الصادرات التركية فى الانخفاض بشكل حاد، حيث ذكر مجلس المصدرين الأتراك، أن الصادرات التركية للعراق انخفضت بنسبة 46% فى يوليو بعد انخفاضها بنسبة 21% على أساس سنوى فى يونيو، وأنه قبل شهر يونيو كانت العراق هى ثانى أكبر شريك تصديرى لتركيا قبل أن تهبط إلى المرتبة الثالثة فى يونيو ثم الخامسة فى يوليو. وأعرب زيبكتشى عن أمله فى أن يتوقف هذا الانخفاض فى الصادرات التركية للعراق، متوقعا ارتفاع معدل الصادرات خلال الأشهر المقبلة. ومن جانبها، أكدت أكبر الشركات التركية المصدرة للعراق أنه فى الماضى كانت تدخل العراق ألفى شاحنة تركية عبر بوابة "خابور" الحدودية قبل أزمة (داعش)، ولكن هبط هذا العدد إلى ما بين 500 و600 شاحنة فقط حاليا ومعظمها محملة بالبضائع المتجهة لجنوبى البلاد. وأضافت أنه يتم حاليا إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية لجنوبى العراق بسبب تنظيم داعش الذى احتجز أكثر من 30 سائق شاحنة تركى كرهائن فى شهر يونيو الماضى، علاوة على استمرار احتجازه ل49 من الأتراك العاملين بالقنصلية العامة بإسطنبول بعد اقتحامها. وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة (زمان) التركية أمس، الاثنين، أن الصادرات التركية للعراق بلغت 900 مليون دولار فى يونيو 2013 ومليار دولار فى يوليو 2013 ، ولكن هبطت لتصل إلى 726 مليون دولار فى يونيو 2014 ، ثم إلى 569 مليون دولار فى يوليو الماضى.