سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البريطانى "وود ليفسون" رحالة دول حوض النيل يكشف ل"اليوم السابع": قطعت 4250 ميلا سيرا على الأقدام فى 8 أشهر..ويؤكد: ارتفاع الحرارة والحيوانات المفترسة كانت مخاطر رحلتى.. وتناولت "الفول" شهرين بالسودان
قال الرحالة البريطانى "وود ليفسون"، الذى قطع آلاف الكيلو مترات بدول حوض النيل سيرا على قدميه بطول نهر النيل، منذ شهر ديسمبر الماضى مسافة 4250 ميلًا، إن فكرة هذه الرحلة جاءت له منذ 3 سنوات، حيث كانت بهدف اكتشاف ثقافة وحضارة دول حوض النيل، ولثقل خبراته الاستكشافية. وأضاف فى تصريحات خاصة "اليوم السابع"، أنها كانت تجربة شيقة وممتعة بدأت منذ 8 أشهر بدول حوض النيل سيراً على الأقدام، وذلك عبر المرور بسته دول هى رواندا، وتنزانيا، وأوغندا، وجنوب السودان، والسودان وصولاً إلى مصر. وأوضح أنه بدأ رحلته من بحيرة فيكتوريا بدولة رواندا منبع نهر النيل، وأشار الى أنه وواجه صعوبات ومخاطر عديدة أثناء رحلتة من أبرزها ارتفاع درجة الحرارة والتى بلغت 62 درجة مئوية على حد وصفه، بالإضافة إلى مواجهة مخاطر الحيوانات المفترسة، وبالأخص فى دولة تنزانيا مثل الأفاعى والعقارب والحيونات البرية كالجاموس والأفيال والأسود، وكذلك التماسيح التى سار مسافة 6 أميال بجانبها فى دولة "أوغندا". وأضاف أنه كان يعتمد خلال رحلته على مياه النيل فى الشرب وصيد الأسماك فى الغذاء، مشيراً إلى أنه واجه صعوبات فى الحصول على الطعام فى بعض الدول لاختلاف الأطعمة بها، مشيرا إلى أنه مكث فى السودان قرابة شهرين، معتمداً على "الفول" كغذاء أساسى له، كما أشار الى أن رواندا لا يوجد فيها غذاء سوى صيد الطرائد مثل الفئران والجراد والجنادب. واوضح أن دولة جنوب السودان من أخطر الدول التى مر بها، حيث شهد الحروب الأهلية الطاحنة وانتشار المجاعات، فضلاً عن درجة الحرارة القاسية، مؤكدا أنه رغم هذه الظروف لم يتعرض "ليفسون" إلى وعكات صحية أو أمراض تذكر. وذكر الرحالة البريطانى أنه عبر صحراء السودان مع أحد المرشدين البدويين بواسطة ثلاثة جمال، مشيراً إلى أنه قضى معظم رحلته وحيداً سوى الفترات التى كان يصطحب فيها المصورون معه لتصوير فيلم وثائقى سيتم عرضه على القناة الرابعة البريطانية بعنوان "walking in the nile ". وأوضح الرحالة البريطانى أن عبوره الحدود بين الدول كان سهلاً بالنسبة له وذلك لامتلاكه تأشيرة دخول ولكنه وجد صعوبة فى المرور من السوادان إلى مصر، حيث اضطر إلى ركوب "عبّارة" من وادى حلفا عبر بحيرة ناصر وصولاً إلى أسوان ثم سلك الطريق البرى للوصول للأقصر. وقابل ليفسون ترحابا كبيرا من قبل شعوب بلدان الدول التى مر بها، على حد تصريحاته، واصفاً إياهم بالودودين. وأعرب الرحالة ليفسون عن سعادته البالغة بعد وصوله إلى الأقصر، حيث وجد الفنادق الفخمة للإقامة والطعام الجيد والمزارات والأماكن السياحية، لافتاً إلى أنه سيستكمل رحلته سيراً على الأقدام حتى الوصول إلى فرع رشيد بالقاهرة، مختتماً بذلك رحلته حتى ذهابه إلى بلده ليريح قدميه بعد مشقة دامت 8 أشهر. أخبار متعلقة: اليوم.. رحالة بريطانى يعقد مؤتمرا صحفيا بمعبد الأقصر