سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة البيئة تُفعل البرنامج القومى للأرصاد بعد 15 عامًا.. شبكة رصد للانبعاثات الصناعية ل24 شركة أسمنت وأسمدة فى 117 موقعا بينها 16.. والتقارير لا تخرج إلا للدارسين فقط
بدأت وزارة البيئة منذ 14 عاما فى إنشاء الشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصادرة عن المصانع لمتابعة انبعاثات شركات الأسمنت والأسمدة فى مصر والتأكد من مدى توافق الانبعاثات الصادرة عنها والأتربة العالقة والحدود المسموح بها طبقا للقانون رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية بهدف التحكم فى الانبعاثات الصادرة من المصانع لحماية المصريين من تلوث الهواء والحفاظ على صحتهم. وأشرف جهاز شئون البيئة وقتها على إنشاء وتشغيل شبكات للرصد البيئى تمهيدا لإقامة برنامج قومى للأرصاد البيئية "واليوم وزارة البيئة تبدأ تفعيل البرنامج من خلال شبكة رصد الانبعاثات الصناعية التابعة لجهاز شئون البيئة أحد الأدوات الأساسية لتجميع البيانات والمعلومات عن نوعية الانبعاثات الصادرة وحجمها وتحليل تلك البيانات للمساهمة فى عملية التحكم فى التلوث الصناعى ورصد نوعية الهواء فى الأماكن الواقعة بها تلك الشركات من خلال تحليل أحمال التلوث الصادرة منها. ويصدر يوميا عن وحدة الرصد بالوزارة تقرير يضم تقدير حجم الانبعاثات الصادرة ومتابعة التطور الزمنى لمعدلاتها ومتابعة توافق الانبعاثات الصادرة مع الحدود القصوى المنصوص عليها فى القانون رقم 4 لسنة 1994 بشأن حماية البيئة، وإمكانية إجراء مقارنة لمعدلات التلوث الصادر فى الأماكن المختلفة وإمكانية تقييم التأثيرات الصحية والاقتصادية الناتجة عن الانبعاثات الصادرة فى حالة توافر أدوات هذا التقييم والمساهمة الفعالة فى تقييم الحدود القصوى الواردة فى اللائحة التنفيذية للقانون رقم 4 لسنة 1994 والتقييم البيئى للمناطق المحيطة وكذلك التقييم على المستوى الإستراتيجى ورصد توافق الانبعاثات الصادرة من تلك المداخن من عدمه بشكل أكثر دقة دون التدخل من قبل الشركات فى تحديد نوعية وشكل وتوقيت البيانات المتاحة حساب الأحمال البيئية للانبعاثات الصادرة وإنشاء نظام للإنذار فى حالة تجاوز الانبعاثات للحدود القصوى المنصوص عليها قانوناً. المادة 20 من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 4 لسنة 1994 والتى نصت على "تكون شبكات الرصد البيئى الموجودة حاليا بما تضمه من محطات وحدات عمل تابعة لجهاتها المختصة من الناحية الإدارية ويشمل ذلك وحدات الرصد الذاتى المستمر بالمنشآت المختلفة، وتقوم فى مجال اختصاصها برصد مكونات وملوثات البيئة دوريا وإتاحة البيانات للجهات المعنية بالشكل والطريقة التى تتطلبها تلك الجهات، ولها فى سبيل ذلك الاستعانة بمراكز البحوث والهيئات والجهات المختصة، وعلى هذه المراكز والهيئات والجهات تزويدها بما تطلبه من دراسات وبيانات، ويشرف جهاز شئون البيئة على إنشاء وتشغيل شبكات الرصد البيئى تمهيدا لإقامة برنامج قومى للأرصاد البيئية". هناك 24 شركة صناعية أغلبهم من شركات الأسمنت والأسمدة وهم الشركة القومية للأسمنت وبورتلاند طرة للأسمنت وحلوان للأسمنت والقطامية للأسمنت والسويس للأسمنت وبنى سويف للأسمنت والعامرية وشركة أسيوط للأسمنت والمنيا للأسمنت ووادى النيل للأسمنت وحلون للأسمدة وأبو زعبل للأسمدة والعامرية سيمبور للأسمنت ومصر قنا للأسمنت ولافارج للأسمنت وسيناء للأسمنت الرمادى وسيناء للأسمنت الأبيض ومصر بنى سويف للأسمنت والإسكندرية للأسمنت (تيتان) والعربية للأسمنت والسويدى للأسمنت وجنوب الوادى للأسمنت وموبكو للأسمدة والسويس للأسمدة. هذا ما أكده الدكتور حسن احمد شحاتة أستاذ الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم جامعة الأزهر فى دراسته حول تلوث الهواء بالبحث فى السلوكيات والممارسات الخاطئة التى تؤدى إلى تلوث الهواء ومنها التلوث الناتج عن التدخين ومضاره والتدخين غير المباشر، والتدخين السلبى، بالإضافة إلى حرق المخلفات والقمامة، وكذلك تلوث الهواء الناجم عن السيارات ذات المحركات التالفة، وتلوث الهواء فى الأماكن المغلقة الناجم عن وسائل التدفئة، والنباتات المنزلية الليلية وملطفات الجو والمعطرات والمبيدات الحشرية المنزلية، وعن غبار الكنس، والتلوث الجوى الناجم عن تجارب التفجيرات النووية والأسلحة الكيميائية. وأضاف أن التلوث يحول الهواء النقى العليل عديم الرائحة إلى هواء له رائحة وملىء بالغيوم التى تضر بالصحة حيث إن الغازات والحبيبات يمكن أن تستقر فى البيئة مسببة العديد من الأمراض الخبيثة والمزمنة. أهم مصادر انبعاث غازات أكاسيد النتروجين التى ترجع للأنشطة البشرية تمثل 51.5% واحتراق الوقود وتوليد الكهرباء بنسبة 44.1% والعمليات الصناعية المختلفة بنسبة 0.9% والحرائق فى الغابات والمزارع نسبة 1.8% والتخلص من النفايات الصلبة يمثل نسبة 1.7%. وأضاف الدكتور شحاتة أن الملوثات الجوية الناتجة عن أنشطة الإنسان وتأثيراتها على الأحوال الجوية تتضمن قائمة طويلة على رأسها ثانى أكسيد الكربون وأكاسيد الأزوت ومركبات الكبريت والميثان والفلور وكربونات والنشادر وبخار الماء والايروزول والهيدروكربونات. وأوضح أن السحابة الدخانية التى سادت أجواء القاهرة فى الآونة الأخيرة تعكس بصدق مدى التلوث الذى أصاب الهواء فوق هذه المدينة، وهى تعد إنذارا خطيرا إلى أن التلوث الهوائى تجاوز الخطوط الحمراء، وفاق كل التصورات، ووصل إلى حد الكارثة.