سارع المسؤولون الأمريكيون لتهدئة المخاوف فى مختلف أرجاء البلاد بشأن الأنباء التى أفادت بأن اثنين من المواطنين الأمريكيين اللذين أصيبا بفيروس الإيبولا سيعودان إلى أمريكا اليوم السبت من ليبيريا. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن المريضين سينقلان على متن طائرة غير تجارية مجهزة بتجهيزات خاصة وسيتم عزلهما فى جامعة إيمورى بأتلانتا بالقرب من مراكز السيطرة على الأمراض. وقال دكتور بروس ريبنر، من جامعة إيمورى إنه مستشفى من أربعة مستشفيات فى الولاياتالمتحدة بإمكانها التعامل مع مستوى العزلة المطلوب لهذا الفيروس شديد الخطورة. وأضاف: "سأكون واحدا من الذين سيأتون للتعامل المباشر مع المريضين. ليس لدى مخاوف بشأن صحتى الشخصية أو صحة الطاقم الطبى الذى يعمل معي". لكن الكثير من الأشخاص ثارت لديهم مخاوف من إمكانية انتشار الإيبولا فى الولاياتالمتحدة مع أول تعامل مباشر للبلاد مع هذا المرض. وتساءل الكثيرون عن جدوى نقل الشخصين المصابين إلى البلاد حاليا. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارى هارف قالت إنه يتم اتخاذ إجراءات احترازية لنقل المصابين بأمن وأمان و"فرض عزلة صارمة عليهما لدى وصولهما إلى الولاياتالمتحدة". وذكرت وزارة الدفاع إن الطائرة التى ستنقل المصابين ستهبط فى قاعدة عسكرية بأتلانتا. وكان فيروس الإيبولا القاتل قد أصاب أكثر من 1300 شخص فى غينياوليبيريا وسيراليون ونيجيريا فى غرب أفريقيا منذ مارس. ولقى أكثر من 700 شخص منهم حتفهم بحسب منظمة الصحة العالمية.