تشهد الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة القليوبية حالة من الحراك والطوارئ داخل أروقتها بعد انتهاء إجازة العيد واستئناف العمل، استعدادًا لخوض انتخابات البرلمان المقبل بعد ثورة 30 يونيو، وذلك من خلال الاتصالات والتحركات لانضمام رموز وقيادات فعالة ولها تواجد داخل الشارع من خلال تلاحمها بقضايا ومشاكل المواطنين. وكشفت بعض اتصالات عدد من الأحزاب بقيادات نسائية بالمحافظة للانضمام إليها لخوض الانتخابات عن عدم وجود قيادات نسائية فعالة داخل تلك الأحزاب للدفع بها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة سواء تحت مظلة القائمة أو خوض الانتخابات فردى. فيما يدرس عدد من الأحزاب والقوى السياسية الصيغة النهائية لتشكيل القوائم الانتخابية. وتكشف جيهان فؤاد مقررة المجلس القومى للمرأة بمحافظة القليوبية أنها لم تعلن حتى الآن قرارها النهائى بشأن خوضها المعركة الانتخابية. وأضافت جيهان فى تصريح ل"اليوم السابع" أنها لم تنتم لأى أحزاب، لافتا إلى أنها تلقت العديد من الاتصالات من عدد من أمناء الأحزاب بالقليوبية بشأن رغبتهما فى انضمامها إلى قائمتهما للنزول لمعركة الانتخابات القادمة. وأكدت جيهان أنها تكن كل الاحترام والتقدير لتلك الأحزاب ولكنها لم تقرر بعد انضمامها إلى حزب معين حتى الآن. وكشفت مقررة المجلس القومى للمرأة عن أسباب تلك العروض بسبب الشعبية والتواجد لقيادات التى تتمتع بها قيادات المجلس القومى للمرأة بالقليوبية وانتشار قواعدها داخل القرى ومدن المحافظة وهذا ظهر جليلا خلال استحقاقات ثورة 30 يونيو من خلال حشد السيدات للخروج للإدلاء بأصواتهن فى الاستفتاء وانتخابات الرئاسة. وتابعت جيهان قائلة: أنتظر تكتلت قويا له ثقل وله فرصة كبيرة للنجاح والفوز بمقاعد داخل البرلمان للانضمام إليه لخوض الانتخابات لاستكمال رسالتها وقضيتها فى تنمية المجتمع والمرأة. فيما تجرى ترتيبات داخل حزب "المصريين الأحرار" لتجهيز مرشحيه على المقاعد الفردية، ولم يستقر بشكل نهائى على ممثلة المرأة فى نظام القائمة، حيث وقع الاختيار على أكثر من قيادة من داخل المجلس القومى للمرأة ومن خارجها على أن تعلن قائمة الأسماء بشكل نهائى وفق التحالف الانتخابى، الذى سينضم إليه الحزب بعد التنسيق على مستوى المركزية أو محليا. ومن جانبه، أكد بدر شرف الدين، أمين حزب المصريين الأحرار، أن الحزب لديه كوادر جيدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويفتح الباب أمام الجميع من الشخصيات الوطنية الراغبة فى الترشح لتقديم خدمة للوطن، مشيرا إلى أن المشاركة أفضل بكثير من المقاطعة لاستكمال الاستحقاق الثالث، والمضى قدما فى طريق تحقيق خارطة الطريق مطالبا بضرورة تعديل قانون الانتخابات. بينما شدد كامل السيد، أمين حزب التجمع بالقليوبية، على أن استمرار قانون الانتخابات بصورته الحالية يعنى القضاء على الأحزاب والحياة الديمقراطية فى مصر، وسيأتى ببرلمان منزوع الأنياب وشبيه ببرلمان مبارك، لأن القانون الحالى يمنح الفرصة لفلول النظام الأسبق والتيار الدينى فى العودة للحياة السياسية، والسيطرة على مقاعد مجلس النواب المقبل. وكشف السيد عن عدد من الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات، والتى تم إرسالها إلى لجنة الانتخابات المركزية بالحزب، وجاء فى مقدمة المرشحين على المقاعد الفردية نبيل منصور "بنها"، وسلطان القماش "القناطر الخيرية"، وفى كفر شكر سيدعم الحزب المخرج خالد يوسف، وعلى القوائم يترشح إبراهيم جبل ومحمد فياض وعطا خليل ورضا مرجان من ذوى الاحتياجات الخاصة. فيما تجرى تحركات داخل الحزب "المصرى الديمقراطى" لخوض الانتخابات البرلمانية وكشف مصدر داخل الحزب أنه تم إرسال عدد من الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات بعدد من الأمانات منها شبرا الخيمة أول وثانى، والقناطر، وشبين، والخانكة، وقليوب، والعبور، وفى مقدمتهم فريدى البياضى وإسكندر سمير إسكندر، فيما لم يستقر الحزب على مرشح ممثل للمرأة.
