اسبتعد هشام النجار القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية، والباحث فى شئون التيار الإسلامى تواجد الإسلاميين تحت قبة البرلمان. وقال "النجار" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "لا أعتقد تواجد الإسلاميين بكثافة تحت قبة البرلمان لعوامل عديدة منها أنهم اختاروا المقاطعة منذ البداية وسيحرصون على المواصلة بنفس النهج فشعبيتهم الآن تنحصر فى المنتمين لهم وهؤلاء يرفضون المشاركة فى العملية السياسية، ولذلك يخشى الاسلاميون المشاركة فتعكس النتائج القوة الحقيقية الحالية لهم بالشارع والتى تأثرت بشكل كبير". وأضاف: "غيبتهم -أى الإخوان وأنصارهم- عن المشهد السياسى طوال الفترة الماضية واعتمادهم على خيار الشارع والمظاهرات وكذلك ازدياد نفوذ التكفيريين والتنظيمات المسلحة واستغلالهم للمساحة التى تركها الإسلاميون مع الشحن العقائدى والدينى كل ذلك أتاح لخصوم الإسلاميين فى المشهد السياسى مضاعفة قوتهم والسيطرة على المشهد الانتخابى من رموز الحزب الوطنى السابق والتيارات والاحزاب المدنية". وأضاف: "كذلك تأثرت الحركة الإسلامية وتنظيماتها وأحزابها بالوضع السياسى الراهن وبالضربات السياسية والاقتصادية والأمنية القوية التى تعرضت لها والتى استهدفت بنيتها وكوادرها ورموزها، ولا يوجد فى المشهد الانتخابى من يعوض هذا النزيف ويحل محل تلك الشخصيات بحيث يمتلك القدرة على الأداء والمناورة والمنافسة على كراسى البرلمان، ويبقى حزب النور يحاول الخروج من مأزقه الصعب وتحسين وضعه وتطوير خطابه والدخول فى تحالفات تنقذه من السقوط فى الانتخابات المقبلة".