قال جميل عزو المدير العام لشركة "أي سي دي إل أرابيا" إن الحصول على رخصة دولية للتعامل مع أجهزة ومهارات الحاسب أصبح ضرورة لكل من يتعامل مع أجهزة الكومبيوتر حاليا. وذلك نظرا لانتشار ظاهرة السطو على الحسابات الشخصية، وحسابات المؤسسات المالية مثل البنوك والأجهزة السيادية المرتبطة بهذه الأجهزة والمؤسسات الأمنية والقومية كالمخابرات والشرطة والسجلات المدنية وغيرها، بما يهدد سرية المعلومات والبيانات لعملاء هذه المؤسسات من جهة والأمن القومي للدول من جهة أخرى، بالإضافة إلى خطورة اختراق مواقع الشركات والمؤسسات المالية على حسابات عملائها. وأضاف عزو في تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إنه تم مؤخرا تأسيس شركة "أي سي دي إل أربيا" لتضم كافة نشاطات برنامج "اي سي دي إل" في الخليج العربي والعراق ومصر من قبل كل من مؤسسة ICDL GCC ومؤسسة ECDL وهي الجهة الدولية المشرفة على تطبيق برنامج ICDL ، وهي خطوة استراتيجية ونوعية لنشر هذه التقنيات في المنطقة وخصوصا هذه الدول، وستنطلق الشركة الجديدة فعليا اعتبارا من أول سبتمبر المقبل. كما أضاف عزو أنه متفائل جدا برغبة الحكومة الحالية في تحسين الوضع الاقتصادي، ونشر ثقافة التدريب وتحسن جودة العمل في المصالح الحكومية، وهو الهدف الذي سيستفيد كثيرا ويحتاج إلى نشر الرخصة الدولية للتعامل مع الحاسب بشكل مؤمن. ولفت عزو إلى أنه يجب على الحكومة المصرية دعم المؤسسات والأفراد للحصول على هذه الرخصة، مشيرا إلى أنه تم بالفعل الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم المصرية على اشتراط فيمن يتقدمون لشغل وظيفة معلم أن يحصل أولا على رخصة وشهادة معتمدة من "أي سي دي إل" وهو ما سساهم كثيرا في نشر هذ الرخصة، خصوصا وأن هناك مساعي لدعم الحصول على هذه الشهادة. وأكد عزو أن الهدف الأساسي من نشر هذه الرخصة هو تعزيز الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتي من شأنها تمكين الأفراد والمؤسسات من الوصول بشكل أمن لأفضل استخدام لتكنولوجيا الاتصالات والتعامل بحرفية مع أجهزة الحاسب، من خلال دعم وتمويل وتنفيذ مجموعة من المبادرات في إطار برامج التنمية الاجتماعية والموجهة لنشر الثقافة المعلوماتية بين أوساط النساء والباحثين عن عمل وذوي الاحتياجات الخاصة والسجناء وذوي الدخل المنخفض لتمكينهم من الحصول على فرص عمل مناسبة بعد تنفيذ برامج التدريب على الرخصة الدولية "أي سي دي إل". وقال عزو إنه اقترب من اتمام اتفاق نهائى أيضا مع وزارة الداخلية لتعميم استخدام رخصة "الأي سي دي إل" في أقسام الشرطة والمؤسسات الأمنية وبين السجناء، نظرا لحاجة هذه المؤسسات إلى أفضل نظم الاتصالات الآمنة وجمع وتخزين البيانات والمعلومات المهمة والسرية، دون أن يستطيع أحد اختراقها، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل المساجين على التعامل مع الحاسبات ليستطيعوا الحصول على فرص جيدة للعمل بعد قضاء فترة عقوبتهم. كما أكد عزو أن نشر هذه الرخصة واتقانها ليس رفاهية وإنما هو ضرورة لأنه يرتقي بالمهارات الرقمية التي أصبحت ضرورة وركيزة أساسية لتأهيل وتمكين الكوادر البشرية من دخول سوق العمل والتي تشهد منافسة كبيرة حاليا، نظرا للأعداد الضخمة الطالبة للعمل، ولذلك فإن من لديه المهارات فقط هو من سيجد فرصة العمل الجيدة. ولفت عزو إلى أن هناك العديد من الوزرات والهيئات والمؤسسات المهمة التي يجب أن يكون لديها إجادة وحرفية في التعامل مع أجهزة الحاسب مثل وزارة الصحة والسياحة ووزارة العدل والمؤسسات التابهة لهم، نظرا لأن هذه المؤسسات والوزارات تتعامل بشكل أساسي ومباشر مع عدد كبير من الموانين يوميا، ويجب أن يكون لديها احصاءات دورية واستطلاعات لتقيم وضعها وخطورة ذلك على المجتمع ومواجهته.
