تقدم د.حسن البيلاوى، مستشار وزير التربية والتعليم للتطوير وأبرز مستشارى د. يسرى الجمل الوزير السابق، باستقالته من منصبه، أمس الأول، الأحد، للدكتور أحمد زكى بدر الوزير الجديد الذى تولى "التعليم" قبل 16 يوما، كما تقدم اللواء سمير يوسف، مدير مشروع تحسين الطفولة وأحد مستشارى "الجمل"، باستقالته هو الآخر ل "بدر". وأرسل د.حسن البيلاوى، الذى كان مُكلَّفاً من قِبَل "الجمل" بوضع بنود مشروع "الثانوية الجديدة"، استقالته إلى الوزير الجديد دون أن يحضر بنفسه إلى ديوان "التعليم"، وأكدت مصادر بالوزارة أن قطاع مكتب الوزير الجديد أبلغ العاملين بمكتب البيلاوى باستقالة الأخير، بما يعنى قبولها على حد قولهم، ولكن دون تحديد هوية من سيتولى منصب مستشار الوزير للتطوير خلفاً ل "البيلاوى" الذى كان قد انقطع عن الحضور إلى مكتبه قبل تقديم استقالته ب 4 أيام. وعلم اليوم السابع أن د.حسن البيلاوى، سبَّب استقالته برغبته فى العودة للعمل بالتدريس بكلية التربية بجامعة حلوان، فيما تقول مصادر بالوزارة إنه رحل بعدما لم يتوافق مع د.أحمد زكى بدر حول الشكل النهائى لكيفية حساب مجموع طالب "الثانوية الجديدة" الذى سيتقدم به إلى مكتب التنسيق وآلية قبول الطلاب بالتعليم العالى وفق النظام الجديد للتعليم الثانوى. فى حين يشير مصدر إلى رحيل البيلاوى خارج مصر متوجهاً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما لم يتأكد بعد فى ظل ابتعاد الأخير عن الوزارة، ويفيد المصدر بأن عدم التوافق بين "البيلاوى" و"بدر" بدأ قبل عام و8 أشهر حينما اختلفا، خلال إحدى جلسات المؤتمر القومى لتطوير التعليم الثانوى، حول بنود مشروع "الثانوية الجديدة" تحديداً فيما يتعلق بآلية قبول الطلاب بالجامعات، ويُذكر أن "البيلاوى" هو من تولى شرح بنود المشروع آنذاك للقيادة السياسية. فى الوقت نفسه قالت مصادر إن اللواء سمير يوسف مستشار الوزير السابق لتحسين التعليم فى مراحل الطفولة المبكرة ورئيس مشروع "تحسين الطفولة"، تقدم هو الآخر باستقالته للوزير الجديد ورحل عن ديوان "التعليم"، ويعد سمير يوسف من أبرز مستشارى "الجمل" وكان يشغل عدة مناصب هامة بالوزارة، قبل ترأس وحدة مشروع "تحسين الطفولة"، حيث عمل رئيساً لهيئة الأبنية التعليمية ورئيساً لمجلس إدارة المعاهد القومية. وباستقالة "البيلاوى" و "يوسف" يرحل عن ديوان "التعليم" اثنان من كبار المستشارين الذين رافقوا الدكتور يسرى الجمل خلال 4 سنوات قضاها وزيراً للتربية والتعليم، فى الوقت نفسه سادت حالة من الترقب بين باقى قيادات الوزارة خشية أن تكون استقالتيهما مؤشراً على قرب رحيل المزيد ممن عملوا مع الوزير السابق.
