قال رئيس مجلس الوزراء العراقى، نورى المالكى، إن ما تقوم به عصابات "داعش" الإجرامية تدعونا إلى دعوة جميع دول العالم والمنطقة للالتفات لها، مشيراً إلى ما قامت به من استهداف المسيحيين والأكراد مؤخراً بالعراق. وأضاف المالكى خلال كلمته والمذاعة عبر فضائية "سكاى نيوز" العربية، قائلا: "ما تعرض له المسيحيون يعتبر خروجا على إرادة الشعب العراقى وهويته"، مضيفاً: "داعش تريد تنفيذ أجندات متخلفة إجرامية تخلق أزمة للعراق مع دول العالم"، مؤكداً أن العراقيين المسيحيين أخوة لبقية الشعب والدولة لن تتخلى عنهم ولن تسمح بهؤلاء أن يستهدفوهم، متمنياً بأن يكونوا فى منتهى الموقف الصلب الصامد. وتابع المالكى مسلسل "داعش" لن يقف عند حد، لأن هؤلاء لا يضمرون إلا الشر ولا يتعاملون بأى سياقات عصرية يمكن أن تشكل قبولا لدى المواطن العراقى الذى عاش أجواء الحرية والديمقراطية والانفتاح. فيما أعرب رئيس مجلس الوزراء العراقى، عن أسفه لاستضافة الأردن لمؤتمر يضم مجموعة من العراقيين المعارضين للنظام السياسى، واصفاً هؤلاء العراقيين بدعاة الدم الذين الطائفية والإرهاب، متمنياً بأن يكون هناك موقف لمواجهة مثل هذه المؤتمرات. وأضاف المالكى خلال كلمته والمذاعة عبر فضائية "سكاى نيوز" العربية، أن العلاقات العراقيةالأردنية علاقة صداقة متينة، متابعاً أن العراق تتطلع لتطوير تلك العلاقات، لافتاً أن الأردنوالعراق فى خندق واحد لمواجهة الإرهاب. واستنكر المالكى، جرائم إسرائيل فى حق الشعب الفلسطينى واللبنانى، موجهاً رسالة للدول العربية التى وقفت صامته حائرة أمام هذا الغزو وإرهاب الدولة ولم يحرك ساكناً متسائلاً : متى تتحرك إرادة الدول العربية والإسلامية إذا لم تتحرك تجاه الشعب الذى يقدم آلاف الشهداء والجرحى. وأضاف "المالكى"، أن الشعب الفلسطينى عندما يقوم بالدفاع عن نفسه تنهال عليه الكثير من الإدانة، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تدان وهى تستخدم القسوة، داعياً الجميع لاتخاذ موقف لإنقاذ ونجدة الشعب الفلسطينى من المجازر اليومية. وقال المالكى، إن المشكلة فى العراق لم تعد فى داعش وإنما فى السياسيين الذين يلعبون على دماء وأشلاء الذين تقتلهم داعش، داعياً هؤلاء الساسة العراقيون أن يأخذوا موقف موحد تجاه "الدولة الإسلامية" قبل فوات الأوان لتطهير العراق منها. وأضاف، أن الأجهزة الأمنية فى العراق تصدت لهم فى أكثر من منطقة، مشيراً إلى أن العملية الجماهيرية تتصاعد للتصدر لهؤلاء القتلة ومن يقفوا خلفهم، مؤكداً أن المسيحيين من مكونات العراق الأساسية.
