أعلن العقيد ونيس بوخمادة، آمر (قائد) القوات الخاصة بالجيش الليبى، حالة الاستنفار الأمنى الكامل بين صفوف قواته، مطالبا جميع وحدات الجيش الليبى فى المنطقة الشرقية، التوجه فورا إلى مدينة بنغازى (شرق) لحمايتها وإنقاذها من "الإرهاب". وقال بوخمادة، فى مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الأربعاء، إنهم "سيردون بكل قوة على أى هجوم يستهدفهم أو يستهدف أى معسكر أو ثكنة داخل مدينة بنغازى أو خارجها". وارتفعت حصيلة تفجير انتحارى مزدوج استهدف، مساء الثلاثاء، الثكنة العسكرية الرئيسية الخاصة بقوات الصاعقة بالجيش الليبى بمدينة بنغازى شرقى ليبيا، إلى سبعة قتلى بينهم انتحاريان، إضافة إلى أربعة جرحي. كما طالب من رئاسة أركان الجيش الليبى أن "تتوجه فورا إلى مدينة بنغازى وتحمل مسؤولياتها وتحديد موقفها من الجماعات والتشكيلات المسلحة فى المدينة " . ودعا آمر القوات الخاصة، فى المؤتمر الصحفى ذاته، رئيس الحكومة الليبية المكلف عبد الله الثنى "أن يقوم بإصدار بيان رسمى يحدد موقفه من هذه العمليات الإرهابية"، فى إشارة إلى الهجمات الانتحارية التى تعرض لها معسكر القوات الخاصة مساء الثلاثاء. وطالب بوخماده خلال حديثة من وصفهم ب"الثوار الشرفاء" بتحديد موقفهم من هذه العمليات "الإرهابية" فى بنغازى وباقى مدن ليبيا والتى تستهدف ثورة 17 فبراير ودولة ليبيا، حسب قوله. وأضاف أن "هناك أمر لابد أن نستوضحه فيما يتعلق بالتراخى فى التعامل مع هذه التشكيلات فهمى تقوم بعمليات إرهابية على مقرات تابعة للجيش والدولة الليبية وتستهدف المعسكرات القريبة من المناطق السكينة والجيش حريص على حماية المواطنين ولهذا لا نتعامل معها بالأسلحة الفتاكة داخل هذه الأحياء، وهذا سبب تراجع بعض الوحدات العسكرية فى التعامل مع الأحداث " .