حالة من الغضب الشديد انتابت الأثريين مساء أمس، الذين أرادوا الاحتفال بعيدهم الذى أقامه المجلس الأعلى للآثار بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، حيث أغلقت أبواب المسرح فى السادسة والنصف مساءً، بينما كان مقرراً أن تغلق الأبواب فى السابعة. عدد كبير من الشخصيات الهامة لم يجدوا حتى من يتحدثون إليه، كما حاول بعضهم الاتصال مباشرة بالدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لكن شبكات المحمول كانت سيئة جداً داخل المسرح، ولم يستطيعوا الوصول لمن كانوا بالداخل، وكان من بين هؤلاء المستشار أنسى مرجان مستشار محافظ القاهرة الذى أكد أن حواس أرسل إليه الدعوة شخصياً، فكيف يسمح بحدوث هذه المهزلة، كما كان من بينهم د.فريد فاضل الفنان التشكيلى، وعلا يوسف مفتش أعلى للآثار، ورواية محمد حافظ الأمين الأول بالمتحف القبطى، وليلى مرجان التى أتت للحفل من مدينة الإسكندرية، ود.حنان جابر رئيس التسجيل بالمتحف المصرى، وعدد كبير من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار. تجمع عدد كبير من الأثريين وضيوف الحفل والإعلاميين أمام باب المسرح ولم يجدوا حتى من يجيب عليهم، وهو ما أدى لغضب الجميع وقام البعض منهم بالخبط على أبواب المسرح بشكل هيسترى، وبعدها تحدث أحد رجال أمن المسرح من خلف الأبواب المغلقة رافضاً فتحها، قائلاً إن الأبواب أغلقت وفقاً للأوامر ولا يمكن فتحها. وبعد ساعة ونصف من الانتظار فتحت أبواب المسرح فى الثامنة مساءً، فصعد الضيوف لحضور الجزء الأخير من الحفل، وهو عرض لأوبرا عايدة، فى نفس الوقت الذى انصرف فيه عدد كبير من ضيوف الحفل كما انصرف د.زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والفنان عمر الشريف ضيف الحفل.