صدر حديثا كتاب بعنوان "لمحات عن جماعة الإخوان المسلمين"، عن إدارة الدعوة والإعلام بجمعية أنصار السنة المحمدية ويتضمن أقوال ومواقف علمائها وقياداتها منذ نشأتها منتقدا المنهج اﻹخوانى وإضراره بالدين والتيار اﻹسلامى، حيث تتولى دار الاستقامة بعين شمس طَبْع ونشر الكتاب. وقال الداعية السلفى الشيخ محمد عوض عضو إدارة الدعوة واﻹعلام بأنصار السنة وجامع مادة الكتاب عن اﻹخوان المسلمين، "تأتى أهمية هذا الكتاب الذى حوى الكثير من المقالات والمواقف التى تثبت حقيقة مواقف أولئك الأعلام من تلك الجماعة التى أفسدت وما أصلحت، ودمرت وما عمرت، فلا دينا أقاموا، ولا دنيا أبقوا، وتحقق فيها ما حذر منه مشايخنا رؤوس تلك الجماعة منذ نشأتها، فإلى الله المشتكى من سوء أفعالهم، وهو سبحانه الهادى لهم إلى سواء الصراط". واحتوى الكتاب على كثير من مقالات ومواقف الأئمة الأعلام الفقى وشاكر وعرنوس والوكيل والهراس وغيرهم رحمهم الله تُنشر مُجَمَّعَة فى مؤلف واحد لأول مرة. وأوضح عوض فى تصريحاتٍ له، أن دعوة أنصار السنة المحمدية هى دعوة أهل السنة والجماعة فى العصر الحديث, وهى منذ نشأتها حرص علماؤها الكبار على أن لا يكونوا ممن يتخبطون بين الجهل والهوى، مؤكّدًا أن من القضايا الهامة التى ظهر فيها نهج أولئك الأعلام قضية تعاملهم مع أهل البدع فى عصرهم، ومن أشهرهم جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا، وكيف كانت مناصحتهم له ولمن حوله، ولمن جاء بعده فى جماعته. وتابع "وصدق فيها ما خطه أولئك الأئمة رحمهم الله فى شأنها, والتحذير من نهجها, والتبرؤ من أفعال وأقوال مخالفة لعقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة". وانتقد منهج الجماعة قائلًا "ازدراء، واستخفاف بالعقول وبالقيم، وعدوان منكر على الحق، والتواء بالبحث عن منهج الصدق والصواب والاستقامة، وجَبَانة قد يرتضيها من مُرِّنوا عليها، أو اعتادوا أن يقولوا القول، وهم يتخيلون أن يدًا خفية ستمتد إليهم بشىء ما ولكن هذه الجبانة لا يرتضيها الحق الذى يوجب الله علينا أن نتعصب له عن بصيرة، وأن نجرد أنفسنا من الرغبة فى رضا الناس الذين يودون طمس معالم الحق".
