نطح ثور هائج أستراليين وإسبانيا بعد انفصاله عن القطيع، ليطارد الرجال الثلاثة فى شوارع بامبلونا فى ختام مهرجان سان فرمين لسباق الثيران اليوم الاثنين. على مدى أسبوع شارك مئات المتسابقين فى ملابس بيضاء وأوشحة حمراء فى السباق اليومى، حيث ركضوا أمام الثيران فى شوارع المدينة الإسبانية وصولا إلى حلبة مصارعة الثيران. وأصبح المهرجان على مر الأعوام من عناصر الجذب السياحى. وأصيب عدد من الرجال بالفعل خلال مهرجان هذا العام لكن سباق اليوم وهو الثامن والأخير كان عنيفا بصفة خاصة، فقد انفصل أحد الثيران عن قطيع مؤلف من ستة ثيران وهاجم عددا من المتسابقين ورفع ثلاثة منهم بقرنيه وأصابهم بجروح. وأفاد تقرير طبى أن أحد الرجال الثلاثة أصيب بجراح خطيرة فى المعدة والصدر والفخذ الأيسر. وعلاوة على الجرحى الثلاثة نقل أربعة متسابقين آخرين إلى المستشفى لعلاجهم. وحاول متسابقون آخرون تشتيت انتباه الثور الهائج ونجحوا فى نهاية المطاف فى إعادته إلى الحلبة، وتستمر السباقات النهارية فى العادة ما بين ثلاث وخمس دقائق وتشترك الثيران بعد ذلك فى مصارعة فى المساء تنتهى بقتلهم. واعتاد معظم المتسابقين على شرب الخمر والرقص طوال الليل قبل المشاركة فى السباق، الذى يبدأ فى تمام الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش)، وذلك رغم محاولة السلطات الإسبانية وقف التصرفات المستهترة فى السنوات القليلة الماضية. وقال متسابق شارك فى سباق اليوم دون أن يصاب بأذى إن الثور جعل السباق خطيرا. وقال المتسابق الخبير وهو أمريكى من تكساس يدعى لارى بيلشر "كان الوضع خطيرا صباح اليوم، كان لدينا ثور طليق انفصل عن القطيع عند المنحنى وكان خطيرا، إنه شعور مختلف عن مجرد الركض.. كان الأمر خطيرا صباح اليوم، أنا معتاد على الثيران ومعتاد على امتطائها فى مسابقات رعاة البقر.. أنا أمتطى الثيران." وعلى الرغم من إدراك المتسابقين للخطر يشارك معظمهم فى السباقات سعيا إلى الإثارة وتكوين الصداقات خلال المهرجان. وقال متسابق أمريكى آخر من نورث كارولاينا يدعى جارى ماسى "سان فرمين جيد.. بل رائع.. الأصدقاء..الإثارة.. الأدرينالين.. إنه جيد." وقالت وسائل إعلام إسبانية فى مطلع الأسبوع إن شرطة بامبلونا تبحث عن شاب كان يحاول التقاط صورة لنفسه بهاتفه المحمول بينما كان يركض أمام الثيران مباشرة.